[كمتر]: الكمترة: مشية فيها تقارب ودرجان، كالكردحة، ويقال: قمطرة وكمترة بمعنى. وقيل: الكمترة من عدو القصير المتقارب الخطا المجتهد في عدوه، قال الشاعر:
حيث ترى الكوألل الكماترا * كالهبع الصيفي يكبو عاثرا والكمترة (1) بالكسر: مشي العريض الغليظ كأنما يجذب من جانبيه، نقله الصاغاني.
والكمتر والكماتر، بضمهما: الضخم والقصير والصلب الشديد مثل الكندر والكنادر. قلت: ويقربه ما في الفارسية، كمتر بالفتح بمعنى القصير والقليل القدر، ولا بعد أن يكون في معنى القصير تعريبا منه.
وكمتره، أي السقاء: ملأه وكذلك الإناء، كذا في اللسان وكذلك القربة، كذا في التكملة. كمتر القربة كمترة: شدها (2) بوكائها، كذا في اللسان.
[كمثر]: الكمثرة، فعل ممات، وهو: اجتماع الشيء وتداخل بعضه في بعض، قال ابن دريد (3): وإن يكن الكمثرى عربيا فإنه منه اشتقاقه. وقال الأزهري: سألت جماعة من الأعراب عن الكمثرى فلم يعرفوها، وهو هذا المعروف من الفواكه الذي تسميه العامة الإجاص. قال ابن ميادة:
أكمثرى يزيد الحلق ضيقا * أحب إليك أم تين نضيج والواحدة كمثراة، ج كمثريات، وهو مؤنث لا ينصرف، وقد يذكر. ويقال: هذه كمثرى واحدة وهذه كمثرى كثيرة، ويصغر كميمثرة. قال ابن سيده: وهو الأقيس، قال ابن السكيت: ومن جمعها على كمثريات قال: كميمثرية، قال: وأجود ما فيها كميثرة، تلقى إحدى الميمين والألف، قال: وربما جعلت العرب الألف والهاء زائدتين فقالوا: كميمثراة، كما قالوا: حلباة ركباة ثم قالوا: حليباة ركيباة. كذا في التكملة.
والكماثر، [بالضم] (4) القصير، لتداخل بعضه في بعض، وليس تصحيفا عن كماتر بالمثناة الفوقية.
* ومما يستدرك عليه:
[كمجر]: كامجر (5)، وهو لقب جد إسحاق بن إبراهيم الكامجري والمروزي يعرف بابن أبي إسرائيل، مات سنة 245 ولده محمد، سكن بغداد، مات سنة 293.
[كمعر]: كمعر، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد (6): كمعر السنام، أي سنام الفصيل، إذا صار فيه شحم، كأكعر، وعنكر، وكعمر، وكعرم.
[كمهدر]: الكمهدر، بضم الكاف وفتح الميم المشددة والدال المهملة: الكمرة، وقد أهمله الجوهري وصاحب اللسان، واستدركه الصاغاني وقال: هي الكمهدرة.
[كنر]: الكنار، كغراب، أهمله الجوهري، وقال ابن دريد (7): عبد القيس تسمى النبق الكنار. قلت: وقد استعملها الفرس في لسانهم.
والكنارة، بالكسر والشد، وفي المحكم: الكنار: الشقة من ثياب الكتان، دخيل. قلت: وهي فارسية، وبه فسر حديث معاذ: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الكنار " كذا ذكره أبو موسى، قاله ابن الأثير. قلت: وذكره الليث أيضا هكذا.
وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: " إن الله تعالى أنزل الحق ليذهب به الباطل ويبطل به اللعب والزفن والزمارات والمزاهر والكنارات " وهي بالكسر والشد وتفتح، واختلف في معناها، فقيل المراد بها العيدان أو البرابط أو الدفوف أو الطبول أو الطنابير. وقال الحربي: كان ينبغي أن يقال: الكرانات فقدمت النون على الراء قال: وأظن الكران فارسيا معربا. قال: وسمعت أبا نصر يقول: الكرينة: الضاربة بالعود، سميت به لضربها