ومن المجاز: بنات غير: الكذب، هكذا في التكملة. وفي الأساس: جاء ببنات غير، أي بأكاذيب، أنشد ابن الأعرابي:
إذا ما جئت جاء بنات غير * وإن وليت أسرعن الذهابا والغيار، بالكسر: البدال، مصدر غاير السلعة، قال الأعشى:
فلا تحسبني لكم كافرا * ولا تحسبني أريد الغيارا والغيار أيضا: علامة أهل الذمة، كالزنار للمجوس ونحوه وقيل: هو علامة اليهود.
وغيرة، بالفتح: فرس الحارث ابن يزيد الهمذاني؛ نقله الصاغاني.
وغيرة كعنبة: اسم، وهو أبو قبيلة.
* ومما يستدرك عليه:
المغير: الذي يغير على بعيره أداته ليخفف عنه ويريحه. قال الأعشى:
واستحث المغيرون من القو * م وكان النطاف ما في العزالي وقال ابن الأعرابي: يقال: غير فلان عن بعيره، إذا حط عنه رحله وأصلح من شأنه. ويقال: ترك (1) القوم يغيرون، أي يصلحون الرحال. قال الشاعر:
جدى فما أنت بأرض تغيير * واعترفي لدلج وتهجير وتغايرت الأشياء: اختلفت.
وتغيير الشيب: نتفه.
وفلان لا يتغير على أهله، أي لا يغار.
وتقول العرب: أغير من الحمى: أي أنها تلازم المحموم ملازمة الغيور لبعلها.
ورجل غيار، وامرأة غيارة: كثيرة الغيرة والأنفة.
وغيرة بن سعد بن ليث بن بكر، جد بني البكير البدريين.
وغيرة أيضا: جد لواثلة بن الأسقع.
وفي ثقيف غيرة بن عوف بن ثقيف.
فصل الفاء مع الراء [فأر]: الفأر، م، معروف، وهو مهموز ج فئران، بالكسر، وفئرة كعنبة.
والفؤر (2) كصرد، للذكر، عن ابن الأعرابي، قال عكاشة بن أبي مسعدة السعدي:
كأن حجم حجر إلى حجر * نيط بمتنيه من الفأر الفؤر وقيل: هو كقولهم: ليل لائل، ويوم أيوم، والفأرة له وللأنثى، كما قالوا للذكر والأنثى من الحمام: حمامة. والفأرة مهموزة، وقد يترك همزها تخفيفا. وعقيل تهمز الفأرة والجؤنة والمؤسى والحؤت.
والفأرة، بهمز وبغير همز: ريح يكون في رسغ البعير، وفي المحكم: في رسغ الدابة تنفش، بتشديد الشين، إذا مسحت، وتجتمع إذا تركت، كالفؤرة، بالضم، يهمز ولا يهمز.
والفأرة: شجرة، يهمز ولا يهمز.
والفأرة: نافجة المسك، وبلا هاء: المسك، ربما سمي به لأنه من الفأر يكون، في قول بعضهم. أو الصواب إيراد فأرة المسك في " ف و ر " لفوران رائحتها وانتشارها، أو يجوز همزها لأنها على هيئة الفأرة، قال الجاحظ: سألت رجلا عطارا من المعتزلة عن فأرة المسك، فقال: ليس بالفأرة، وهو بالخشف أشبه. ثم قال: فأرة المسك تكون بناحية تبت، يصيدها الصياد، فيعصب سرتها بعصاب شديد، وسرتها مدلاة فيجتمع فيها دمها، ثم تذبح. فإذا سكنت قور السرة المعصبة (3)، ثم دفنها في