والمضارة من الكلإ كاللعاعة، وهي في الماء نصف الشرب أو أقل.
وتمضر المال: سمن. وهو مجاز.
[مطر]: المطر: ماء السحاب المنسكب منه، ج أمطار.
ومطر: اسم رجل سمي به من حيث سمي غيثا، قال:
لامتك بنت مطر * ما أنت وابنة مطر ومطر الليثي روى ابن إسحاق حديثا فيه ذكره. ومطر ابن هلال له وفادة، ذكر خبره أحمد بن أبي خيثمة. ومطر بن عكامس السلمي كوفي، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، حديثه في سنن النسائي وحسنه: صحابيون، رضي الله عنه، هكذا أوردهم ابن فهد في معجمه والذهبي في الديوان: مجهولان، الأخير عن علي. مطر بن عوف، قال أبو حاتم الرازي: ضعيف، مطر بن طهمان الوراق أبو رجاء الخراساني صدوق، روى له مسلم والأربعة. ومطر بن ميمون الإسكاف المحاربي، عن أنس وعكرمة، قال الأزدي: متروك، وقال البخاري: منكر الحديث: محدثون.
وفاته مطر بن عبد الرحمن العبدي، روى له أبو داوود، ومطر بن الفضل المروزي، روى له البخاري.
ومطرتهم السماء تمطرهم مطرا، بالفتح ويحرك، أي أصابتهم بالمطر، كأمطرتهم، وهو أقبحها. ومطرت السماء وأمطرها الله تعالى، وقد مطرنا. وناس يقولون: مطرت السماء وأمطرت بمعنى واحد.
ومطر الرجل في الأرض مطورا كقعود: ذهب، كتمطر، وهو مجاز. مطر الفرس يمطر مطرا ومطورا، بالضم: أسرع في مروره وعدوه، كتمطر أيضا. يقال: تمطر به فرسه، إذا جرى وأسرع. وهو مطار، ككتان: عداء وهو مجاز. ومطر قربته (1) ومزرها: ملأها.
وأمطرهم الله تعالى، لا يقال إلا في العذاب، كقوله تعالى: (وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين) (2) وقوله عز وجل: (وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل) (3) جعل الحجارة كالمطر لنزولها من السماء، وهو مجاز، وهذا على رأي الأكثر. وقال جماعة من أهل اللغة: مطر وأمطر بمعنى، كما تقدم، ويوم ممطر وماطر ومطر، ككتف، أي ذو مطر، الأخيرة على النسب. ويوم مطير: ماطر، ومكان ممطور، وكذا واد مطر، ككتف، ومنه قوله:
* فواد خطاء وواد مطر (4) * وأرض مطير ومطيرة كذلك. كل ذلك مجاز.
والمتماطر: الذي يمطر ساعة ويكف أخرى، قال أبو حنيفة: وبه فسر قول الشاعر:
يصعد في الأحناء ذو عجرفية * أحم حبركى مزحف متماطر والممطر والممطرة، بكسرهما: ثوب من صوف يلبس في المطر يتوقى به من المطر، عن اللحياني سمي به لأنه يستظل به الرجل، وأنشد:
أكل يوم خلقي كالممطر * اليوم أضحى وغدا أظلل والمستمطر: المكان المحتاج إلى المطر إن لم يمطر، وهو مجاز. قال خفاف بن ندبة:
* لم يكس من ورق مستمطر عودا * والمستمطر: الرجل الساكت يقال: مالك مستمطرا، أي ساكتا، وهو مجاز. المستمطر: الطالب للخير والمعروف، وقد استمطره، وهو مجاز: وقال الليث: طالب خير من إنسان. قال أبو دهبل الجمحي:
لا خير في حب من ترجى فواضله * فاستمطروا من قريش كل منخدع