وبيضة العقر بالضم (1): التي تمتحن بها المرأة عند الافتضاض (2)، أو هي أول بيضة للدجاج، لأنها تعقرها، أو هي آخرها إذا هرمت، أو هي بيضة الديك يبيضها في السنة مرة واحدة، وقيل: يبيضها في عمره مرة واحدة، إلى الطول ما هي، سميت بذلك لأن عذرة الجارية تختبر بها. وقال الليث: بيضة العقر: بيضة الديك، تنسب إلى العقر، لأن الجارية العذراء يبلى ذلك منها ببيضة الديك، فيعلم شأنها، فتضرب بيضة الديك مثلا لكل شئ لا يستطاع مسه رخاوة وضعفا. ويضرب بذلك مثلا للعطية القليلة التي لا يربها معطيها ببريتلوها. وقال أبو عبيد في البخيل يعطى مرة ثم لا يعود: كانت بيضة الديك. قال: فإن كان يعطى شيئا ثم يقطعه آخر الدهر قيل للمرة الأخيرة: كانت بيضة العقر. وقيل: بيض العقر، إنما هو كقولهم: بيض الأنوق، والأبلق العقوق، فهو مثل لما لا يكون. ويقال للذي لا غناء عنده: بيضة العقر، على التشبيه بذلك ويقال: كان ذلك بيضة العقر، معناه كان ذلك مرة واحدة لا ثانية لها. وبيضة العقر: الأبتر الذي لا ولد له، على التشبيه.
واستعقر الذئب: رفع صوته بالتطريب في العواء، قاله ابن السكيت، وأنشد:
فلما عوى الذئب مستعقرا * أنسنا به والدجى أسدف وقيل: معناه يطلب شيئا يفرسه، وهؤلاء قوم لصوص أمنوا الطلب حين عوى الذئب.
والعقار، بالفتح: الضيعة والنخل والأرض ونحو ذلك، يقال: ماله دار ولا عقار، كالعقرى، بالضم، وهذه عن الصاغاني.
والعقار: رملة بالقريتين قرب الدهناء. والعقار: أرض لبني ضبة بن أد، وأيضا أرض لباهلة، بأكناف اليمامة.
وعقار: قلعة باليمن، وهو غير عفار بالفاء، أو هوهو، وعقار: ع بديار بني قشير (3).
وفي التكملة: العقار: الصبغ الأحمر. وفي اللسان: وخص بعضهم بالعقار النخل، يقال للنخل خاصة من بين المال: عقار: وقيل العقار: متاع البيت ونضده الذي لا يبتذل إلا في الأعياد والحقوق الكبار ونحوها، وبيت حسن الأهرة والظهرة والعقار. وقيل: عقار المتاع: خياره، وهو نحو ذلك، لأنه لا يبسط في الأعياد [والحقوق الكبار] (4) إلا خياره. وفي الحديث: فرد النبي صلى الله عليه وسلم ذراريهم وعقار بيوتهم. أي وفود بني العنبر. قال الحربي: أراد بعقار بيوتهم أراضيهم. وقد غلط. بل أراد به أمتعة بيوتهم من الثياب والأدوات. وعقار كل شيء: خياره. ويقال: في البيت عقار حسن، أي متاع وأداة، هكذا رواه أبو زيد وابن الأعرابي عقار البيت في الحديث بالفتح، وقد يضم، وهو قول الأصمعي، وقد خالف به الجمهور. وقال ابن الأعرابي: عقار الكلإ: البهمي، كل دار لا يكون فيها بهمى فلا خير في رعيها إلا أن يكون فيها طريفة، وهي النصى والصليان. وقال مرة: العقار: جميع اليبيس.
والعقار، بالضم: الخمر سميت لمعاقرتها، أي لملازمتها الدن، يقال: عاقره، إذا لازمه وداوم عليه. والمعاقرة: الإدمان. ومعاقرة الخمر: إدمان شربها. وفي الحديث: لا تعاقروا، أي لا تدمنوا شرب الخمر. وفي الحديث: لا يدخل الجنة معاقر خمر: هو الذي يدمن شربها، قيل: هو مأخوذ من عقر الحوض لأن الواردة تلازمه. وقيل: سميت عقارا لأن أصحابها يعاقرونها، أي يلازمونها، أو لعقرها شاربها عن المشي، وقيل: هي التي لا تلبث أن تسكر. وقال ابن الأعرابي: سميت الخمر عقارا لأنها تعقر العقل.
وقال أبو سعيد: معاقرة الشراب: مغالبته، يقول: أنا أقوى على شربه، فيغالبه فيغلبه، فهذه المعاقرة.
وفي الصحاح: والعقار: ضرب من الثياب أحمر، قال طفيل يصف هوادج الظعائن:
عقار تظل الطير تخطف زهوه * وعالين أعلاقا على كل مفأم