وأبرد من عبقر وحبقر، قد مر ذكره في: ح ب ق ر، قال الأزهري يقال: إنه لأبرد من عبقر، وأبرد من حبقر، أبرد من عضرس، قال: ومعنى كل ذلك البرد، كأنهما كلمتان جعلتا واحدا.
* ومما يستدرك عليه:
العبقري: الفاخر من الحيوان والجوهر.
والعبقر: النرجس يشبه به العين، قيل: ومنه جارية عبقرة: ناصعة اللون.
قال الليث: والعبقر: أول ما ينبت من أصول القصب ونحوه وهو غض رخص قبل أن يظهر (1) من الأرض، الواحدة عبقرة، قال العجاج:
* كعبقرات الحائر المسحور * قال: وأولاد الدهاقين يقال لهم: عبقر، شبههم لترارتهم ونعمتهم بالعبقر، قال ابن منظور هكذا رأيت في نسخة التهذيب.
وفي الصحاح: العبنقر: القصب، والنون زائدة (2)، وهذا يحتاج إلى نظر.
[عبهر]: العبهر: الممتلئ شدة وغيظا.
ورجل عبهر: ممتلئ الجسم، وامراة عبهر وعبهرة.
والعبهر: العظيم، وقيل: هو الناعم الطويل من كل شيء، كالعباهر، بالضم فيهما، أي في معنى الناعم والطويل، قال الأزهري: من الرجال بدل من كل شيء. قلت: ونقله الصاغاني عن أبي عمرو.
والعبهر: النرجس، وقيل: هو الياسمين، سمي به لنعمته، وقيل: هو نبت آخر غيرهما، وحلاه الجوهري فقال: فارسيته بستان أفروز (3).
والعبهرة، بهاء: الرقيقة البشرة الناصعة البياض، وقيل: هي السمينة الممتلئة الجسم، كالعبهر، يقال: جارية عبهرة، وأنشد الأزهري:
قامت ترائيك قواما عبهرا منها ووجها واضحا وبشرا لو يدرج الذر عليه أثرا وقيل: هي الجامعة للحسن في الجسم والخلق (4)، قال:
عبهرة الخلق لباخية * تزينه بالخلق الظاهر وقال:
من نسوة بيض الوجو * ه نواعم غيد عباهر [عتر]: العتر، بالفتح: اشتداد الرمح وغيره، واضطرابه واهتزازه، كالعتران. محركة، يقال: عتر الرمح يعتر، إذا تراجع في اهتزازه، قال الشاعر:
* وكل خطي إذا هز عتر * ويقال: سيف باتر، ورمح عاتر، وهو المضطرب، مثل العاسل، وقد عتر، وعسل، وعرت، وعرص، قال الأزهري: قد صح عتر وعرت، ودل اختلاف بنائها على أن كل واحد منها غير الآخر.
والعتر: إنعاظ الذكر، كالعتور، بالضم، وقد عتر عتورا: اشتد إنعاظه واهتزازه، قال:
تقول إذ أعجبها عتوره وغاب في فقرتها جذموره أستقدر الله وأستخيره والعتر: الذبح، يعتر، بالكسر في الكل، أي في الأفعال الثلاثة التي تقدمت.
يقال: عتر الرمح يعتر عترا، وعتر الذكر يعتر عتورا، وعتر الشاة والظبية ونحوهما يعترها عترا: ذبحها.