موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ٩ - الصفحة ٥٣٥
ابن عبد الله بن ميمون بن ديصان القداح، فغير اسم نفسه ونسبه وقال لأتباعه أنا عبيد الله (1) بن الحسين بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، ثم ظهرت فتنته بالمغرب واستولى على أعمال مصر.
وقال الأشعري (2): الفرقة التي زعمت أن الإمام بعد جعفر: محمد بن إسماعيل ابن جعفر، وقالوا: إن الأمر كان لإسماعيل في حياة أبيه، فلما توفي قبل أبيه جعل جعفر بن محمد الأمر لمحمد بن إسماعيل، وكان الحق له ولا يجوز غير ذلك، وأصحاب هذه المقالة يسمون (المباركية) (3) برئيس لهم كان يسمى (المبارك مولى إسماعيل بن جعفر).
أما الإسماعيلية (4) الخالصة فقد: زعمت أن الإمام بعد جعفر ابنه إسماعيل ابن جعفر، وأنكرت موت إسماعيل في حياة أبيه، وقالوا: كان ذلك يلتبس على الناس لأنه خاف عليه نفسه عنهم، وزعموا أن إسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض ويقوم بأمور الناس وإنه هو القائم، لأن أباه أشار إليه بالإمامة بعده، فلما أظهر موته علمنا أنه قد صدق وأنه القائم لم يمت.
وقال الأشعري (5): أما الإسماعيلية الخالصة فهم الخطابية، وقد دخلت منهم

(1) هو عبيد الله الملقب بالمهدي، والد الخلفاء العبيديين الفاطميين، وقد افترى أنه من ولد جعفر الصادق، وهلك سنة 322 وكان يظهر الرفض ويبطن الزندقة (العبر 2: 193).
(2) المقالات والفرق: 80، الرقم 157.
(3) الفرق بين الفرق: 83، الرقم 62.
(4) المقالات والفرق: 80، الرقم 156.
(5) المقالات والفرق: 81، الرقم 158.
(٥٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 ... » »»
الفهرست