الدعاء:
1 - في المناجاة الشعبانية: " إلهي! هب لي كمال الانقطاع إليك. " إلى أن قال: " فتصل إلى معدن العظمة، وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك. " (1) أقول: نكتفي هنا بذكر هذه الآيات وفقرة من المناجاة الشعبانية، وقد تقدم في ذيل جملة: " يا رب! دلني على عمل أتقرب به إليك. "، (2) وجملة " والتقرب إلى. " (3) أيضا آيات وأدعية مفسرة لمعنى القرب والتقرب إليه سبحانه.
والمهم هنا هو التوجه إلى حقيقة معنى دعاء النبي صلى الله عليه وآله وأنه ما المراد من القرب الذي ليس بعده بعد؟ الظاهر أن ما طلبه صلى الله عليه وآله لزهاد أمته، ليس إلا الكمال الذي صار الحال فيه مقاما، وهو الكمال المشار إليه ذيل الفقرة الماضية من المناجاة الشعبانية، أعني قوله عليه السلام: " فتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك. "، فتدبر.