تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه، تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقى. " إلى أن قال عليه السلام: " فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاح أنفسكم، تزودوا يقينا تربحوا نفيسا ثمينا، رحم الله امرءا هم بخير فعمله، أو هم بشر فارتدع عنه. " ثم قال: " نحن نؤيد الروح بالطاعة لله والعمل له. " (1) 6 - قال أبو عبد الله عليه السلام: " إحمل نفسك لنفسك فإن لم تفعل، لم يحملك غيرك. " (2) 7 - أيضا قال عليه السلام: " اقصر نفسك عما يضرها من قبل أن تفارقك، واسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك فإن نفسك رهينة بعملك. " (3) 8 - أيضا عنه عليه السلام قال: " إياك والسفلة! فإنما شيعة علي عليه السلام من عف بطنه وفرجه، واشتد جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك، فأولئك شيعة جعفر عليه السلام. " (4) 9 - عن عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: " يا أبا المقدام! إنما شيعة علي عليه السلام الشاحبون الناحلون الذابلون، ذابلة شفاههم، خميصة بطونهم، متغيرة ألوانهم، مصفرة وجوههم، إذا جهنم الليل، اتخذوا الأرض فراشا، واستقبلوا الأرض بجباههم، (5) كثير سجودهم، كثيرة دموعهم، كثير دعائهم، كثير بكائهم، يفرح الناس وهم محزونون. " (6) 10 - عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: " لا يغرنك الناس
(٣٥٠)