أقول: المستفاد من هذه الآيات والروايات أن الصدق مطلوب مطلقا في جميع الأمور حتى بالنسبة إلى الأعضاء والجوارح، وأن المكر بأقسامه، سواء كان قوليا أو عمليا، غير مطلوب، إلا في موارد خاصة، ولذا عد الله سبحانه قلة المكر من صفات أهل الخير والآخرة.
هذا ويمكن أن يقال: إن الوجه لقلة مكرهم، هو ما تقدم آنفا في ذيل كلامه عز وجل " قيل حمقهم. "