رأسا، فعليك أيها القارئ العزيز! بالرجوع ثانيا إلى الآيات والأحاديث التي أوردناها في الباب، حتى يظهر لك ما استفدنا منها ببياننا القاصر.
أضف إلى ذلك قوله عز وجل بعد ذلك: (فإن النفس مأوى كل شر إلى آخره.) فإن هذا الذيل بيان وعلة لنهيه عز وجل عن التزين بلين الثياب وطيب الطعام ولين الوطاء، فمن كان نفسه من المرحومين يكون النهي في حقه لأمر آخر. قال الله تعالى: ﴿إن النفس لامارة بالسوء، إلا ما رحم ربي﴾ (1) عصمنا الله من الاغترار بالدنيا وزخرفها، ووفقنا للاستعانة بها للوصول إلى ما خلقنا الله له.