فاتفقت في المعنى بعد أن كانت متباينة المغيى (1)، وأزهر ربيعها بنواحي ربوعها (2)، فكأن ناظرها ينظر في جنة قد اغدودق ماؤها وأينعت ثمارها (3)، أو يطالع خزانة في الكتب مختلفة أجناسها. [...] (4) بألفاظ تنبه على المقاصد وترشد إلى الدلائل، حتى نطقت ألسنة الحق بأندية المذاهب المختلفة، فصدق بعضها بعضا وشهد بعضها بصحة بعض، وما دق على رؤوس الأشهاد.
هلموا - رحمكم الله - إلى ما ظهر سبيله [...] (5).
وسميته ب (نهج الإيمان) حيث كان إليه (6) قائدا وعليه هاديا، بعد الاعتراف بقلة البضاعة وعدم [الاستطاعة، فرب] (7) حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
وقد تسجع الورقاء وهي حمامة * وقد تنطر الأوتار وهي جماد (8) وحيث كان المولى الصاحب الصدر الكبير المعظم ذو الأخلاق الجميلة