السادسة للبعثة و 615 م (1).
وتؤرخ - رواية الطبري عن الكلبي - لحملة القائد الآخر، شاهين على أفريقيا ومنها مصر والإسكندرية خاصة بسنة ثمان وعشرين من ملك پرويز، وهذا يقارب من تأريخ ابن العبري لذلك حيث قال: وبعد ثلاث سنين - من فتح بيت المقدس - افتتحوا الإسكندرية ومصر ووصلوا إلى بلاد النوبة (2) (أي في سنة 618 م).
وتؤرخ رواية الطبري عن الكلبي لحملة القائد الثالث: فرهان وتدعى مرتبته شهر براز متجها إلى القسطنطينية بأمرين: أولا بقتل فوقا الملك وتملك هرقل، وهذا كان في سنة 610 م سنة البعثة، بعد ثماني سنين من قتل موريقي وتملك فوقا وبدء الحملات 602 م. وتؤرخ لها - ثانيا - بحملة هرقل على مملكة الفرس حتى كان قريبا من المدائن، ويؤرخ ابن العبري لذلك بالسنة الخامسة عشرة من ملك هرقل، أي سنة 625 م، والفاصل بين التأريخين: خمس عشرة سنة، مما لا يحتمل معه أن تكون الحملة حملة واحدة، بل حملتين هما مع حملتي القائدين السابقين تكون الحملات في رواية الطبري عن الكلبي أربع حملات على التوالي: شهر براز فرهان في 610 م ودميران في 615 م وشاهين في 618 م وشهر براز فرهان أيضا في 625 م. أولى هذه الحملات في سنة 610 م أي بعد قتل موريقي واستخلاف