وسبوا منها خلقا كثيرا وانصرفوا (1).
ويفيد تاريخ ابن العبري أن اجتماع عظماء الروم لخلع موريقي من الملك ونصب أخيه فطري بمكانه وفي النهاية تمليك البطريق فوقا كان بعد عشرين سنة من ملك موريقي واثنتي عشرة سنة من ملك خسرو پرويز (2).
بينما يحكي الطبري عن الكلبي يقول: حتى مر على ملك پرويز أربع عشرة سنة فخلع الروم موريقي وقتلوه وأبادوا ورثته، وملكوا عليهم رجلا يقال له فوقا.
فلما بلغ پرويز نكث الروم عهد موريقي وقتلهم إياه، امتعض من ذلك وأنف منه، وأخذته الحفيظة له، وهرب ابن موريقي فالتجأ إلى پرويز فآواه وملكه على الروم ووجه له إلى بلاد الروم ثلاثة من قواده في جنود كثيفة (3).
ثم تسمي رواية الطبري القواد الثلاثة على التوالي: دميران أو رميوزان، والآخر: شاهين، والثالث: فرهان وتدعى مرتبته شهر براز.
وتؤرخ لحملة القائد الأول: دميران على الشام وفلسطين وبيت المقدس خاصة بأربع وعشرين من ملك پرويز، وهو يطابق ما في تأريخ ابن العبري: أن الفرس في السنة الخامسة من ملك هرقل افتتحوا البيت المقدس (4) وما في سائر التواريخ الفارسية والأجنبية: أن ذلك كان في السنة