الفرس بيت المقدس (1). وقال السير پرسي سايكس: في السنة 616 م (أي السابعة للبعثة) وصل القائد الإيراني شهر براز إلى مصر بالعبور من صحراء سيناء، واستولى على الإسكندرية ذلك الميناء التجاري الشهير، وبلغ بحدود إيران إلى حدودها على العهد الهخامنشي (2).
ولكن ابن العبري قال: وبعد ثلاث سنين (من فتح الفرس لبيت المقدس) افتتحوا الإسكندرية ومصر، ووصلوا إلى بلاد النوبة (إفريقية) وغزوا خلقيدونية فافتتحوها (3) وهذا يقرب مما حكاه الطبري عن الكلبي قال: وأما القائد الآخر - وكان يقال له شاهين وكان فادوسبان المغرب - فإنه سار حتى احتوى على مصر والإسكندرية وبلاد نوبة، وبعث إلى كسرى بمفاتيح مدينة الإسكندرية في سنة ثمان وعشرين من ملكه (4).
وقال السير پرسي سايكس: وفي السنة 617 م (أي الثامنة للبعثة) عبر قائد إيراني آخر باسم شاهين، مدينة كاپادوكية واستولى على مدن تركية الحالية واحدة بعد أخرى حتى وصل إلى مدينة كالسدون قرب القسطنطينية. وفي لقاء بين هراگليوس وشاهين نصحه شاهين أن يرسل رسولا للصلح إلى بلاط خسرو پرويز، وقبل ذلك هراگليوس ففعل...
ولكن خسرو پرويز وهو في سكر فتوحاته أمر بحبس سفير الروم، وهدد قائده: لماذا لم يبعث إليه بامبراطور الروم مقيدا مغلولا!