ما يختلفون فيه من بعدك حجة لي وخليفة في الأرض؟ فيقول محمد نعم يا رب قد خلفت فيهم علي بن أبي طالب أخي ووزيري وخير أمتي ونصبته لهم علما في حياتي ودعوتهم إلى طاعته وجعلته خليفتي في أمتي واماما يقتدي به الأئمة من بعدي إلى يوم القيامة، فيدعى بعلي بن أبي طالب عليه السلام فيقال له هل أوصى إليك محمد واستخلفك في أمته ونصبك علما لامته في حياته وهل قمت فيهم من بعده مقامه؟ فيقول له علي نعم يا رب قد أوصى إلي محمد وخلفني في أمته ونصبني لهم علما في حياته فلما قبضت محمدا إليك جحدتني أمته ومكروا بي واستضعفوني وكادوا يقتلونني وقدموا قدامي من أخرت، وأخروا من قدمت ولم يسمعوا مني ولم يطيعوا أمري فقاتلتهم في سبيلك حتى قتلوني، فيقال لعلي فهل خلفت من بعدك في أمة محمد حجة وخليفة في الأرض يدعو عبادي إلى ديني والى سبيلي؟
فيقول علي نعم يا رب قد خلفت فيهم الحسن ابني وابن بنت نبيك، فيدعى بالحسن بن علي عليهما السلام فيسئل عما سئل عنه علي بن أبي طالب عليه السلام، قال ثم يدعى بامام امام وباهل عالمه فيحتجون بحجتهم فيقبل الله عذرهم ويجيز حجتهم قال ثم يقول الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم قال ثم انقطع حديث أبي جعفر عليه وعلى آبائه السلام.
سورة الأنعام مكية وهي مأة وخمس وستون آية (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) فإنه حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال نزلت الانعام جملة واحدة ويشيعها سبعون الف ملك لهم زجل (1) بالتسبيح والتهليل والتكبير فمن قرأها سبحوا له إلي يوم القيامة، واما