ومر به الحارث بن طلاطلة فأومى إلى رأسه فتقيأ قيحا. ويقال:
لدغته الحية. ويقال: خرج إلى كداء فتدهده عليه حجر فتقطع.
وأما الأسود بن الحارث: فإنه أكل حوتا مالحا فأصابه العطش فلم يزل يشرب الماء حتى انشقت بطنه.
فأما قهيلة بن عامر: فخرج يريد الطائف ففقد ولم يوجد.
وأما عيطلة: فإنه اتي بشوك فأصاب عينيه فسالت حدقته على وجهه. وقيل: استسقى فمات.
وأما أبو لهب: فإنه (مات بعد بدر والخبر عن أبي رافع قال) سأل أبا سفيان عن قصة بدر (ونحن حضور) فقال: انا لقيناهم فلقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض لا يقوم لها شئ، وأيم الله مع ذلك ما مكث الناس، لقيناهم فمنحناهم أكتافنا فجعلوا يقتلوننا ويأسروننا كيف شاؤوا.
(قال أبو رافع) فقلت لام الفضل زوجة العباس: تلك الملائكة (فسمعني أبو لهب) فجعل يضربني، فضربت أم الفضل على رأسه بعمود الخيمة، ففلقت رأسه بشجة منكرة، ورماه الله بالعدسة (الطاعونية) فعاش سبع ليال (ومات) وكانت قريش تتقي العدسة، فتركه ابناه ثلاثا لا يدفنانه، حتى رمته قريش على جدار بأعلى مكة وقذفوا عليه الحجارة حتى واروه بها (1).
وروى ابن إسحاق خبر المستهزئين عن عروة بن الزبير قال: كان عظماء المستهزئين خمسة نفر من ذوي الأسنان والشرف في قومهم: