من الغد فسألته هل كان خرج مع الناس الذين خرجوا إلى حروراء فقال خرجت أريدهم حتى إذا بلغت إلى بنى سعد لقيني صبيان فنزعوا سلاحي وتلعبوا بي فرجعت حتى إذا كان الحول أو نحوه خرج أهل النهر وسار على إليهم فلم أخرج معه وخرج أخي أبو عبد الله قال فأخبرني أبو عبد الله أن عليا سار إليهم حتى إذا كان حذاءهم على شط النهروان أرسل إليهم يناشدهم الله ويأمرهم أن يرجعوا فلم تزل رسله تختلف إليهم حتى قتلوا رسوله فلما رأى ذلك نهض إليهم فقاتلهم حتى فرغ منهم ثم أمر أصحابه أن يلتمسوا المخدج فالتمسوه فقال بعضهم ما نجده حتى قال بعضهم لا ما هو فيهم ثم إنه جاء رجل فبشره وقال يا أمير المؤمنين قد وجدناه تحت قتيلين في ساقية فقال اقطعوا يده المخدجة وأتوني بها فلما أتى بها أخذها ثم رفعها وقال والله ما كذبت ولا كذبت (قال أبو جعفر) فقد أنبأ أبو مريم بقوله فرجعت حتى إذا كان الحول أو نحوه خرج أهل النهر أن الحرب التي كانت بين على وأهل حروراء كانت في السنة التي بعد السنة التي كان فيها إنكار أهل حروراء على على التحكيم وكان ابتداء ذلك في سنة 37 على ما قد ثبت قبل وإذا كان كذلك وكان الامر على ما روينا من الخبر عن أبي مريم كان معلوما أن الوقعة كانت بينه وبينهم في سنة 38 وذكر علي بن محمد عن عبد الله بن ميمون عن عمرو بن شجيرة عن جابر عن الشعبي قال بعث على بعد ما رجع من صفين جعدة بن هبيرة المخزومي وأم جعدة أم هانئ بنت أبي طالب إلى خراسان فانتهى إلى أبرشهر وقد كفروا وامتنعوا فقدم على على فبعث خليد بن قرة اليربوعي فحاصر أهل نيسابور حتى صالحوه وصالحه أهل مرو (وحج) بالناس في هذه السنة أعنى سنة 37 عبد الله بن عباس وكان عامل على على اليمن ومحاليفها وكان على مكة والطائف قثم بن العباس وعلى المدينة سهل بن حنيف الأنصاري وقيل كان عليها تمام بن العباس وكان على البصرة عبد الله بن العباس وعلى قضائها أبو الأسود الدؤلي وعلى مصر محمد بن أبي بكر وعلى خراسان خليد بن قرة اليربوعي وقيل أن عليا لما شخص إلى صفين استخلف على الكوفة أبا مسعود الأنصاري * حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال حدثنا عبد الله بن
(٦٩)