جاءنا يهدج في سابغة * فذبحناه ضحى ذبح الحمل وعفونا فنسيتم عفونا * وكفرتم نعمة الله الاجل وقتلتم خشبيين بهم * بدلا من قومكم شر بدل فغضب الأحنف فقال يا غلام هات تلك الصحيفة فأتى بصحيفة فيها بسم الله الرحمن الرحيم من المختار بن أبي عبيد إلى الأحنف بن قيس أما بعد فويل أم ربيعة ومضر فإن الأحنف مورد قومه سقر حيث لا يقدرون على الصدر وقد بلغني أنكم تكذبوني وإن كذبت فقد كذب رسول من قبلي ولست أنا خيرا منهم فقال هذا منا أو منكم (وقال هشام) بن محمد عن أبي مخنف قال حدثني منيع بن العلاء السعدي أن مسكين بن عامر بن أنيف بن شريح بن عمرو بن عدس كان فيمن قاتل المختار فلما هزم الناس لحق بآذربيجان بمحمد بن عمير بن عطارد وقال عجبت دختنوس لما رأتني * قد علاني من المشيب خمار فأهلت بصوتها وأرنت * لا تهالى قد شاب منى العذار إن تريني قد بان غرب شبابي * وأتى دون مولدي أعصار فابن عامين وابن خمسين عاما * أي دهر إلا له أدهار ليت سيفي لها وجوبتها لي * يوم قالت ألا كريم يغار ليتنا قبل ذلك اليوم متنا * أو فعلنا ما تفعل الأحرار فعل قوم تقاذف الخير عنهم * لم نقاتل وقاتل العيزار وتوليت عنهم وأصيبوا * ونفاني عنهم شنار وعار لهف نفسي على شهاب قريش * يوم يؤتى برأسه المختار وقال المتوكل قتلوا حسينا ثم هم ينعونه * إن الزمان بأهله أطوار لا تبعدن بالطف قتلى ضيعت * وسقى مساكن هامها الأمطار ما شرطة الدجال تحت لوائه * بأضل ممن غره المختار أبنى قسى أوثقوا دجالكم * يجلى الغبار وأنتم أحرار
(٥٣٩)