منزلك إلى القصر فقال المختار أما والله ما نزلت وأنا أريد أن آتي القصر فأما إذا انصرفوا فاركبوها بنا على اسم الله فجاء حتى دخل القصر فقال الأعشى في قتل محمد بن الأشعث:
تأوب عينك عوارها * وعاد لنفسك تذكارها وإحدى لياليك راجعتها * أرقت ونوم سمارها وما ذاقت العين طعم الرقا * د حتى تبلج إسفارها وقام نعاة أبى قاسم * فأسبل بالدمع تحدارها فحق العيون على ابن الأشج * أن لا يفتر تقطارها وألا تزال تبكى له * وتبتل بالدمع أشفارها عليك محمد لما ثويت * تبكى البلاد وأشجارها وما يذكرونك إلا بكوا * إذا ذمة خانها جارها وعارية من ليالي الشتا * ء لا يتمنح أيسارها ولا ينبح الكلب فيها العقور * إلا الهرير وتختارها فأنت محمد في مثلها * مهين الجزائر نحارها ولا ينفع الثوب فيها الفتى * ولا رية الخدر تخدارها تظل جفانك موضوعة * تسيل من الشحم أصبارها وما في سقائك مستنطق * إذا الشول روح أغبارها فيا واهب الوصفاء الصبا * ح إن شبرت تم أشبارها ويا واهب الجرد مثل القدا * ح قد يعجب الصف شوارها ويا واهب البكرات الهجا * ن عوذا تجاوب أبكارها وكنت كدجلة إذ ترتمي * فيقذف في البحر تيارها وكنت جليدا وذا مرة * إذا يبتغى منك إمرارها وكنت إذا بلدة أصفقت * وآذن بالحرب جبارها بعثت عليها ذواكي العيون * حتى تواصل أخبارها بإذن من الله والخيل قد * أعد لذلك مضمارها