وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإماتة الباطل واحياء معالم الدين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة فقال أتشهد ان عثمان رضي الله عنه قتل مظلوما فقال لهما لا أقول إنه قتل مظلوما ولا انه قتل ظالما قالا فمن لم يزعم أن عثمان قتل مظلوما فنحن منه برآء ثم قاما فانصرف فقال على " انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما أنت بهادي العمى عن ضلالتهم إن تسمع الا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون " ثم أقبل على على أصحابه فقال لا يكن هؤلاء أولى بالجد في ضلالهم منكم بالجد في حقكم وطاعة ربكم * قال أبو مخنف حدثني جعفر بن حذيفة من آل عامر بن جوين أن عائذ بن قيس الحزمري واثب عدى بن حاتم في الراية بصفين وكانت حزمر أكثر من بنى عدى رهط حاتم فوثب عليهم عبد الله بن خليفة الطائي البولاني عند على فقال يا بنى حزمر على عدى تتوثبون وهل فيكم مثل عدى أو في آبائكم مثل أبى عدى أليس بحامي القربة ومانع الماء يوم روية أليس بابن ذي المرباع وابن جواد العرب أليس بابن المنهب ماله ومانع جاره أليس من لم يغدر ولم يفجر ولم يجهل ولم يبخل ولم يمنن ولم يجبن هاتوا في آبائكم مثل أبيه أو هاتوا فيكم مثله أوليس أفضلكم في الاسلام أوليس وافدكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس برأسكم يوم النخيلة ويوم القادسية ويوم المدائن ويوم جلولاء الوقيعة ويوم نهاوند ويوم تستر فمالكم وله والله ما من قومكم أحد يطلب مثل الذي تطلبون فقال له علي بن أبي طالب حسبك يا ابن خليفة هلم أيها القوم إلى وعلى بجماعة طيئ فأتوه جميعا فقال على من كان رأسكم في هذه المواطن قالت له طيئ عدى فقال له ابن خليفة فسلهم يا أمير المؤمنين أليسوا راضين مسلمين لعدى الرئاسة ففعل فقالوا نعم فقال لهم عدى أحقكم بالراية فسلموها له فقال على وضجت بنو الحزمر إني أراه رأسكم قبل اليوم ولا أرى قومه كلهم إلا مسلمين له غيركم فأتبع في ذلك الكثرة فأخذها عدى فلما كان أزمان حجر بن عدي طلب عبد الله بن خليفة ليبعث به مع حجر وكان من أصحابه فسير إلى الجبلين وكان عدى قدمناه أن يرده وأن يطلب فيه فطال
(٥)