بالسياط حتى ماتا قال فقتلوه قال فزعم لنا عمن شهد قتله من شيوخهم أن جيهان ابن مشجعة الضبي نهاهم عن قتله وألقى نفسه عليه فشكر له ابن خازم ذلك فلم بقتله فيمن قتل يوم فرتنا قال فزعم عامر بن أبي عمر أنه سمع أشياخهم من بنى تميم يزعمون أن الذي ولى قتل محمد بن عبد الله بن خازم رجلان من بنى مالك بن سعد يقال لأحدهما عجلة وللآخر كسيب فقال ابن خازم بئس ما اكتسب كسيب لقومه ولقد عجل عجلة لقومه شرا قال على وحدثنا أبو الذيال زهير بن هنيد العدوي قال لما قتل بنو تميم محمد بن عبد الله بن خازم انصرفوا إلى مرو فطلبهم بكير ابن وشاح فأدرك رجلا من بنى عطارد يقال له شميخ فقتله وأقبل شماس وأصحابه إلى مرو فقالوا لبنى سعد قد أدركنا لكم بثأركم قتلنا محمد بن عبد الله بن خازم بالجشمي الذي أصيب بمرو فأجمعوا على قتال ابن خازم وولوا عليهم الحريش بن هلال القريعي قال فأخبرني أبو الفوارس عن طفيل بن مرداس قال أجمع أكثر بنى تميم على قتال عبد الله بن خازم قال وكان مع الحريش فرسان لم يدرك مثلهم إنما الرجل منهم كتيبة منهم شماس بن دثار وبحير بن ورقاء الصريمي وشعبة بن ظهير النهشلي وورد بن الفلق العنبري والحجاج بن ناشب العدوي وكان من أرمى الناس وعاصم بن حبيب العدوي فقاتل الحريش بن هلال عبد الله بن خازم سنتين قال فلما طالت الحرب والشر بينهم ضجروا قال فخرج الحريش فنادى ابن خازم فخرج إليه فقال قد طالت الحرب بيننا فعلام تقتل قومي وقومك أبرز لي فأينا قتل صاحبه صارت الأرض له فقال ابن خازم وأبيك لقد أنصفتني فبرز له فتصاولا تصاول الفحلين لا يقدر أحد منهما على ما يريد وتغفل ابن خازم غفلة وضربه الحريش على رأسه فرمى بفروة رأسه على وجهه وانقطع ركابا الحريش وانتزع السيف قال فلزم ابن خازم عنق فرسه راجعا إلى أصحابه وبه ضربة قد أخذت من رأسه ثم غاداهم القتال فمكثوا بذلك بعد الضربة أياما ثم مل الفريقان فتفرقوا ثلاث فرق فمضى بحير بن ورقاء إلى أبرشهر في جماعة وتوجه شماس بن دثار العطاردي ناحية أخرى وقيل أتى سجستان وأخذ عثمان بن بشر بن المحتفز إلى
(٤٨٥)