لو أن أشيم لم يسبق أسنتنا * وأخطأ الباب إذ نيراننا تقد إذا لصاحب مسعودا وصاحبه * وقد تهافتت الأعفاج والكبد قال أبو عبيدة فحدثني سلام بن أبي خيرة وسمعته أيضا من أبى الخنساء كسيب العنبري يحدث في حلقة يونس قالا سمعنا الحسن بن أبي الحسن يقول في مجلسه في مسجد الأمير فأقبل مسعود من ههنا وأشار بيده إلى منازل الأزد في أمثال الطير معلما بقباء ديباج أصفر مغير بسواد يأمر الناس بالسنة وينهى عن الفتنة ألا إن من السنة أن تأخذ فوق يديك وهم يقولون القمر القمر فوالله ما لبثوا إلا ساعة حتى صار قمرهم قميرا فأتوه فاستنزلوه عن المنبر وهو عليه قد علم الله فقتلوه (قال سلام في حديثه) قال الحسن وجاء الناس من ههنا وأشار بيده إلى دور بنى تميم قال أبو عبيدة فحدثني سلمة بن محارب قال فأتوا عبيد الله فقالوا قد صعد مسعود المنبر ولم يرم دون الدار بكتاب فبينا هم في ذلك يتهيأ ليجئ إلى الدار إذ جاؤوا فقالوا قد قتل مسعود فأغترز في ركابه فلحق بالشام وذلك في شوال سنة 64 قال أبو عبيدة فحدثني رواد الكعبي قال فأتى مالك بن مسمع أناس من مضر فحصروه في داره وحرقوا ففي ذلك يقول غطفان بن أنيف الكعبي في أرجوزة وأصبح ابن مسمع محصورا * يبغي قصورا دونه ودورا حتى شببنا حوله السعيرا ولما هرب عبيد الله بن زياد اتبعوه فأعجز الطلبة فانتهبوا ما وجدوا له ففي ذلك يقول وافد بن خليفة بن أسماء أحد بنى صخر بن منقر بن عبيد بن الحارث ابن عمرو بن كعب بن سعد يا رب جبار شديد كلبه * قد صارفينا تاجه وسلبه منهم عبيد الله حين نسلبه * جياده وبزه وننهبه يوم التقى مقنبنا ومقنبه * لو لم ينج ابن زياد هربه وقال جرهم بن عبد الله بن قيس أحد بنى العدوية في قتل مسعود في كلمة طويلة ومسعود بن عمرو إذ أتانا * صبحنا حد مطرور سنينا
(٤٠١)