لصاحبكم قاتلا وإن لم تريدوا ذلك فنحن ندى صاحبكم بمائة ألف درهم فاصطلحوا فأتاهم الأحنف بن قيس في وجوه مضر إلى زياد بن عمرو العتكي فقال يا معشر الأزدي أنتم جيرتنا في الدار وإخوتنا عند القتال وقد آتيناكم في رحالكم لاطفاء حشيشتكم وسل سخيمتكم ولكم الحكم مرسلا فقولوا على أحلامنا وأموالنا فإنه لا يتعاظمنا ذهاب شئ من أموالنا كان فيه صلاح بيننا فقالوا أتدون صاحبنا عشر ديات قال هي لكم فانصرف الناس واصطلحوا فقال الهيثم بن الأسود أعلى بمسعود الناعي فقلت له * نعم اليماني تجرأ على الناعي أوفى ثمانين ما يسطيعه أحد * فتى دعاه لرأس العدة الداعي أدى ابن حرب وقد سدت مذاهبه * فأوسع السرب منه أي إيساع حتى توارث به أرض وعامرها * وكان ذا ناصر فيها وأشياع وقال عبد الله بن الحر ما زلت أجو الأزد حتى رأيتها * تقصر عن بنيانها المتطاول أيقتل مسعود ولم يثأروا به * وصارت سيوف الأزد مثل المناجل وما خير عقل أورث الأزد ذلة * تسب به أحياؤهم في المحافل على أنهم شمط كأن لحاهم * ثعالب في أعناقها كالجلاجل واجتمع أهل البصرة على أن يجعلوا عليهم منهم أميرا يصلى بهم حتى يجتمع الناس على إمام فجعلوا عبد الملك بن عبد الله بن عامر شهرا ثم جعلوا ببة وهو عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب فصلى بهم شهرين ثم قدم عليهم عمر بن عبد الله بن معمر بن قبل ابن الزبير فمكث شهرا ثم قدم الحارث بن عبد الله بن ربيعة المخزومي بعزله فوليها الحارث وهو القباع (قال أبو جعفر) وأما عمر بن شبة فإنه حدثني في أمر عبد الملك بن عبد الله بن عامر بن كريز وأمر ببة ومسعود وقتله وأمر عمر بن عبد الله غير ما قال هشام عن عوانة والذي حدثني عمر بن شبة في ذلك أنه قال حدثني علي بن محمد عن أبي مقرن عبيد الله الدهني قال لما
(٤٠٦)