يغز غزوة واحدة وقد أقام بخراسان سنتين قال على قال عوانة قدم عبد الرحمن ابن زياد على يزيد بن معاوية من خراسان بعد قتل الحسين عليه السلام واستخلف على خراسان قيس بن الهيثم قال وحدثني مسلم بن محارب وأبو حفص قالا قال يزيد لعبد الرحمن بن زياد كم قدمت به معك من المال من خراسان قال عشرين ألف ألف درهم قال إن شئت حاسبناك وقبضناها منك ورددناك على عملك وإن شئت سوغناك وعزلناك وتعطى عبد الله بن جعفر خمسمائة ألف درهم قال بل تسوغني ما قلت ويستعمل عليها غيري وبعث عبد الرحمن بن زياد إلى عبد الله بن جعفر بألف بألف درهم وقال خمسمائة ألف من قبل أمير المؤمنين وخمسمائة ألف من قبلي (وفى هذه السنة) وفد عبيد الله بن زياد على معاوية في أشراف أهل البصرة فعزله عن البصرة ثم رده عليها وجدد له الولاية ذكر لك * حدثني عمر قال حدثني على قال وفد عبيد الله بن زياد في أهل العراق إلى معاوية فقال له ائذن لوفدك على منازلهم وشرفهم فأذن لهم ودخل الأحنف في آخرهم وكان سيئ المنزلة من عبيد الله فلما نظر إليه معاوية رحب به وأجلسه معه على سريره ثم تكلم القوم فأحسنوا الثناء على عبيد الله والأحنف ساكت فقال ما لك يا أبا بحر لا تتكلم قال إن تكلمت خالفت القوم فقال انهضوا فقد عزلته عنكم واطلبوا واليا ترضونه فلم يبق في القوم أحد إلا أتى رجلا من بنى أمية أو من أشراف أهل الشأم كلهم يطلب وقعد الأحنف في منزله فلم يأت أحدا فلبثوا أياما ثم بعث إليهم معاوية فجمعهم فلما دخلوا عليه قال من اخترتم فاختلفت كلمتهم وسمى كل فريق منهم رجلا والأحنف ساكت فقال له معاوية مالك يا أبا بحر لا تتكلم قال إن وليت علينا أحدا من أهل بيتك لم نعدل بعبيد الله أحدا وإن وليت من غيرهم فانظر في ذلك قال معاوية فإني قد أعدته عليكم ثم أوصاه بالأحنف وقبح رأيه في مباعدته فلما هاجت الفتنة لم يف لعبيد الله غير الأحنف (وفى هذه السنة) كان ما كان من أمر يزيد بن مفرغ الحميري وعباد ابن زياد وهجاء يزيد بنى زياد
(٢٣٤)