أربعين صباحا وسألت الله أن يقتل به شر خلقه فقال عليه السلام لا أراك إلا مقتولا به ولا أراك إلا من شر خلقه * وذكروا أن ابن ملجم قال قبل أن يضرب عليا وكان جالسا في بنى بكر بن وائل إذ مر عليه بجنازة أبجر بن جابر العجلي أبى حجار وكان نصرانيا والنصارى حوله وأناس مع حجار لمنزلته فيهم يمشون في جانب وفيهم شقيق بن ثور فقال ابن ملجم ما هؤلاء فأخبر الخبر فأنشأ يقول لئن كان حجار بن أبجر مسلما * لقد بوعدت منه جنازة أبجر وإن كان حجار بن أبجر كافرا * فما مثل هذا من كفور بمنكر أترضون هذا أن قيسا ومسلما * جميعا لدى نعش فيا قبح منظر فلولا الذي أنوى لفرقت جمعهم * بأبيض مصقول الدياس مشهر ولكنني أنوى بذاك وسيلة * إلى الله أو هذا فخذ ذاك أو ذر وذكر أن محمد بن الحنيفة قال كنت والله إني لاصلى تلك الليلة التي ضرب فيها على في المسجد الأعظم في رجال كثير من أهل المصر يصلون قريبا من السدة ما هم إلا قيام وركوع وسجود وما يسأمون من أول الليل إلى آخره إذ خرج على لصلاة الغداة فجعل ينادى أيها الناس الصلاة الصلاة فما أدرى أخرج من السدة فتكلم بهذه الكلمات أم لا فنظرت إلى بريق وسمعت الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك فرأيت سيفا ثم رأيت ثانيا ثم سمعت عليا يقول لا يفوتنكم الرجل وشد الناس عليه من كل جانب قال فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم وأدخل على على فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول النفس بالنفس إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي * وذكر أن الناس دخلوا على الحسن فزعين لما حدث من أمر على فبينما هم عنده وابن ملجم مكتوف بين يديه إذ نادته أم كلثوم بنت على وهى تبكى أي عدو الله لا بأس على أبى والله مخزيك قال فعلى من تبكين والله لقد اشتريته بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة على جميع أهل المصر ما بقى منهم أحد * وذكر أن جندب بن عبد الله دخل على على فسأله فقال يا أمير المؤمنين ان فقدناك ولا نفقدك فنبايع الحسن فقال ما آمركم ولا أنهاكم أنتم
(١١٢)