فأخذ برجله ثم خرج به إلى الجد فضرب جبينه بالسيف حتى قتله ثم جاء به حتى رمى به بين أرجل البغال وصعد السرير ثم نادى قتلت رستم ورب الكعبة إلي فأطافوا به وما يحسون السرير ولا يرونه وكبروا وتنادوا وانبث قلب المشركين عندها وانهزموا وقام الجالنوس على الردم ونادى أهل فارس إلى العبور وانسفر الغبار فاما المقترنون فإنهم جشعوا فتهافتوا في العتيق فوخزهم المسلمون برماحهم فما أفلت منهم مخبروهم ثلاثون ألفا وأخذ ضرار بن الخطاب درفش كابيان فعوض منها ثلاثين ألفا وكانت قيمتها ألف ألف ومائتي ألف وقتلوا في المعركة عشرة آلاف سوى من قتلوا في الأيام قبله (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن عطية عن عمرو بن سلمة قال قتل هلال بن علفة رستم يوم القادسية (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن ابن مخراق عن أبي كعب الطائي عن أبيه قال أصيب من الناس قبل ليلة الهرير ألفان وخمسمائة وقتل ليلة الهرير ويوم القادسية ستة آلاف من المسلمين فدفنوا في الخندق بحيال مشرق (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وزياد قالوا لما انكشف أهل فارس فلم يبق منهم بين الخندق والعتيق أحد وطبقت القتلى ما بين قديس والعتيق أمر سعد زهرة باتباعهم فنادى زهرة في المقدمات وأمر القعقاع بمن سفل وشرحبيل بمن علا وأمر خالد بن عرفطة بسلب القتلى وبدفن الشهداء فدفن الشهداء شهداء ليلة الهرير ويوم القادسية حول قديس ألفان وخمسمائة وراء العتيق بحيال مشرق ودفن شهداء ما كان قبل ليلة الهرير على مشرق وجمعت الأسلاب والأموال فجمع منها شئ لم يجمع قبله ولا بعده مثله وأرسل سعد إلى هلال فدعى له فقال أين صاحبك قال رميت به تحت أبغل قال اذهب فجئ به فذهب فجاء به فقال جرده إلا ما شئت فأخذ سلبه فلم يدع عليه شيئا ولما رجع القعقاع وشرحبيل قال لهذا أغد فيما طلب هذا وقال لهذا اغد فيما طلب هذا فعلا هذا وسفل هذا حتى بلغا مقدار الخرارة من القادسية وخرج زهرة بن الحوية في آثارهم وانتهى إلى الردم وقد بثقوه ليمنعوهم به من الطلب فقال زهرة يا بكير أقدم فضرب فرسه وكان
(٦٩)