إلي السري) عن شعيب عن سيف عن المستنير بن يزيد عمن حدثه قال وقال دريد بن كعب النخعي وكان معه لواء النخع إن المسلمين قد تهيؤا للمزاحفة فاسبقوا المسلمين الليلة إلى الله والجهاد فإنه لا يسبق الليلة أحد إلا كان ثوابه على قدر سبقه نافسوهم في الشهادة وطيبوا بالموت نفسا فإنه أنجى من الموت إن كنتم تريدون الحياة وإلا فالآخرة ما أردتم (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الأجلح قال قال الأشعث بن قيس يا معشر العرب إنه لا ينبغي أن يكون هؤلاء القوم أجرأ على الموت ولا أسخى أنفسا عن الدنيا تنافسوا الأزواج والأولاد ولا تجزعوا من القتل فإنه أماني الكرام ومنايا الشهداء وترجل (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو بن محمد قال قال حنظلة بن الربيع وأمراء الأعشار ترجلوا أيها الناس وافعلوا كما نفعل ولا تجزعوا مما لابد منه فالصبر أنجى من الفزع وفعل طليحة وغالب وحمال وأهل النجدات من جميع القبائل مثل ذلك (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عمرو والنضر بن السري قالا ونزل ضرار ابن الخطاب القرشي وتتابع على التسرع إليهم الناس كلهم فيما بين تكبيرات سعد حين استبطؤه فلما كبر الثانية حمل عاصم بن عمرو وحتى انضم إلى القعقاع وحملت النخع وعصى الناس كلهم سعدا فلم ينتظروا الثالثة إلا الرؤساء فلما كبر الثالثة زحفوا فلحقوا بأصحابهم وخالطوا القوم فاستقبلوا الليل استقبالا بعد ما صلوا العشاء (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الوليد بن عبد الله بن أبي طيبة عن أبيه قال حمل الناس ليلة الهرير عامة ولم ينتظروا بالحملة سعدا وكان أول من حمل القعقاع فقال اللهم اغفرها له وانصره وقال وا تميماه سائر الليلة ثم قال أرى الامر ما فيه هذا فإذا كبرت ثلاثا فاحملوا فكبر واحدة فلحقهم أسد فقيل قد حملت أسد فقال اللهم اغفرها لهم وانصرهم وا أسداه سائر الليلة ثم قيل حملت النخع فقال اللهم اغفرها لهم وانصرهم وا نخعاه سائر الليلة ثم قيل حملت بجيلة فقال اللهم اغفرها لهم وانصرهم وا بجيلتاه ثم حملت الكنود فقيل حملت كندة فقال وا كندتاه ثم زحف الرؤساء بمن انتظر التكبيرة فقامت حربهم على ساق حتى الصباح
(٦٦)