ابن حنيف * وقال وفي هذه السنة أعنى سنة ست عشرة كانت وقعة جلولاء كذلك حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن إسحاق وكتب إلي السري يذكر أن شعبا حدثه عن سيف بذلك ذكر الخبر عن وقعة جلولاء الوقيعة (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال لما أقمنا بالمدائن حين هبطناها واقتسمنا ما فيها وبعثنا إلى عمر بالأخماس وأوطناها أتانا الخبر بأن مهران قد عسكر بجلولاء وخندق عليه وأن أهل الموصل قد عسكروا بتكريت (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن الوليد بن عبد الله بن أبي طيبة البجلي عن أبيه بمثله وزاد فيه فكتب سعد بذلك إلى عمر فكتب إلى سعد أن سرح هاشم بن عتبة إلى جلولاء في اثنى عشر ألفا واجعل على مقدمته القعقاع بن عمرو وعلى ميمنته سعر بن مالك وعلى ميسرته عمرو بن مالك بن عتبة واجعل على ساقته عمرو بن مرة الجهني (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة والمهلب وزياد قالوا وكتب عمر إلى سعد إن هزم الله الجندين جند مهران وجند الانطاق فقدم القعقاع حتى يكون بين السواد وبين الجبل على حد سوادكم * وشاركهم عمرو وسعيد قالوا وكان من حديث أهل جلولاء أن الأعاجم لما انتهوا بعد الهرب من المدائن إلى جلولاء وافترقت الطرق بأهل آذربيجان والباب وبأهل الجبال وفارس تذامروا وقالوا إن افترقتم لم تجتمعوا أبدا وهذا مكان يفرق بيننا فهلموا فلنجتمع للعرب به ولنقاتلهم فإن كانت لنا فهو الذي نريد وإن كانت الأخرى كنا قد قضينا الذي علينا وأبلينا عذرا فاحتفروا الخندق واجتمعوا فيه على مهران الرازي ونفد يزدجرد إلى حلوان فنزل بها ورماهم بالرجال وخلف فيهم الأموال فأقاموا في خندقهم وقد أحاطوا به الحسك من الخشب إلا طرقهم قال عمرو عن عامر الشعبي كان أبو بكر لا يستعين في حربه بأحد من أهل الردة حتى مات وكان عمر قد استعان بهم فكان لا يؤمر منهم أحدا إلا على النفر وما دون ذلك وكان لا يعدل أن يؤمر الصحابة إذا وجد من يجزي
(١٣٢)