فقالت لأختها استشيري زوجك أيهم يراه لنا ففعلت وذلك بعد الوقعة وهم بالقادسية فقال القعقاع سأصفهم في الشعر فانظري لأختك وقال إن كنت حاولت الدراهم فانكحي * سماكا أخا الأنصار أو ابن فرقد وإن كنت حاولت الطعان فيممي * بكيرا إذا ما الخيل جالت عن الردى وكلهم في ذروة المجد نازل * فشأنكم إن البيان عن الغد وقالوا وكانت العرب توقع وقعة العرب وأهل فارس في القادسية فيما بين العذيب إلى عدن أبين وفيما بين الأبلة وأيلة يرون أن ثبات ملكهم وزواله بها وكانت في كل بلد مصيخة إليها تنظر ما يكون من أمرها حتى إن كان الرجل ليريد الامر فيقول لا أنظر فيه حتى أنظر ما يكون من أمر القادسية فلما كانت وقعة القادسية سارت بها الجن فأتت بها ناسا من الانس فسبقت أخبار الانس إليهم قالوا فبدرت امرأة ليلا على جبل بصنعاء لا يدري من هي وهي تقول حييت عنا عكرم ابنة خالد * وما خير زاد بالقليل المصرد وحيتك عني الشمس عند طلوعها * وحياك عني كل ناج مفرد وحيتك عني عصبة نخعية * حسان الوجوه آمنوا بمحمد أقاموا لكسرى يضربون جنوده * بكل رقيق الشفرتين مهند إذا ثوب الداعي أناخوا بكلكل * من الموت تسود الغياطل مجرد وسمع أهل اليمامة مجتازا يغنى بهذه الأبيات وجدنا الأكثرين بني تميم * غداة الروع أصبرهم رجالا هم ساروا بأرعن مكفهر * إلى لجب فزرتهم رعالا بحور للأكاسر من رجال * كاسد الغاب تحسبهم جبالا تركن لهم بقادس عز فخر * وبالخيفين أياما طوالا مقطعة أكفهم وسوق * بمردى حيث قابلت الرجالا قال وسمع بنحو ذلك في عامة بلاد العرب (كتب إلى السري) عن شعيب عن سيف عن محمد والمهلب وطلحة قالوا وكتب سعد بالفتح وبعدة من قتلوا
(٨٣)