يا أخي فأمر سعيد بن العاص فجلده فأورث ذلك عدواة بين ولديهما حتى اليوم وكانت على الوليد خميصة يوم أمر به أن يجلد فنزعها عنه علي بن أبي طالب عليه السلام (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عبيد الطنافسي عن أبي عبيدة الأيادي قال خرج أبو زينب وأبو مورع حتى دخلا على الوليد بيته وعنده امرأتان بنت ذي الخمار وبنت أبي عقيل وهو نائم قالت إحداهما فأكب عليه أحدهما فأخذ خاتمه فسألهما حين استيقظ فقالتا ما أخذناه قال من بقى آخر القوم قالتا رجلان رجل قصير عليه خميصة ورجل طويل عليه مطرف ورأينا صاحب الخميصة أكب عليك قال ذاك أبو زينب فخرج يطلبهما فإذا هو وجههما عن ملا من أصحاب لهما ولا يدري الوليد ما أرادا من ذلك فقدما على عثمان فأخبراه الخبر على رؤوس الناس فأرسل إلى الوليد فقدم فإذا هو بهما ودعا بهما عثمان فقال بم تشهدان أتشهدان أنكما رأيتماه يشرب الخمر فقالا لا وخافا قال فكيف قالا اعتصرناها من لحيته وهو يقئ الخمر فأمر سعيد بن العاص فجلده فأورث ذلك عداوة بين أهليهما (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن عطية عن أبي العريف ويزيد الفقعسي قالا كان الناس في الوليد فرقتين العامة معه والخاصة عليه فما زال عليهم من ذلك خشوع حتى كانت صفين فولى معاوية فجعلوا يقولون عيب عثمان بالباطل فقال لهم علي عليه السلام إنكم وما تعيرون به عثمان كالطاعن نفسه ليقتل ردفه ما ذنب عثمان في رجل قد ضربه بقوله وعزله عن عمله وما ذنب عثمان فيما صنع عن أمرنا (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد ابن كريب عن نافع بن جبير قال قال عثمان رضي الله عنه إذا جلد الرجل الحد ثم ظهرت توبته جازت شهادته (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن أبي كبران عن مولاة لهم وأثنى عليها خيرا قالت كان الوليد أدخل على الناس خيرا حتى جعل يقسم للولائد والعبيد ولقد تفجع عليه الأحرار والمماليك كان يسمع الولائد وعليهن الحداد يقلن يا ويلتا قد عزل الوليد * وجاءنا مجوعا سعيد
(٣٣٠)