من رقيق الصدقة وكان أسود يقال له مجاشع (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن مبشر بن الفضيل عن جابر قال أجرى عثمان على أبي ذر كل يوم عظما وعلى رافع ابن خديج مثله وكانا قد تنحيا عن المدينة لشئ سمعاه لم يفسر لهما وأبصرا وقد أوطئا (وكتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد بن سوقة عن عاصم بن كليب عن سلمة بن نباتة قال خرجنا معتمرين فأتينا الربذة فطلبنا أبا ذر في منزله فلم نجده وقالوا ذهب إلى الماء فتنحينا ونزلنا قريبا من منزله فمر ومعه عظم جزور يحمله معه غلام فسلم ثم مضى حتى أتى منزله فلم يمكث إلا قليلا حتى جاء فجلس إلينا وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي أسمع وأطع وإن كان عليك حبشي مجدع فنزلت هذا الماء وعليه رقيق من رقيق مال الله وعليهم حبشي وليس بأجدع وهو ما علمت وأثنى عليه ولهم في كل يوم جزور ولي منها عظم آكله أنا وعيالي * قلت مالك من المال قال صرمة من الغنم وقطيع من الإبل في أحدهما غلامي وفي الآخر أمتي وغلامي حر إلى رأس السنة قال قلت إن أصحابك قبلنا أكثر الناس مالا قال أما إنهم ليس لهم في مال الله حق إلا ولى مثله * وأما الآخرون فإنهم رووا في سبب ذلك أشياء كثيرة وأمورا شنيعة كرهت ذكرها (وفي هذه السنة) هرب يزدجرد ابن شهريار في قول بعضهم من فارس إلى خراسان ذكر من قال ذلك وما قال فيه ذكر علي بن محمد أن مسلمة أخبره عن داود قال قدم ابن عامر البصرة ثم خرج إلى فارس فافتتحها وهرب يزدجرد من جور وهي أردشيرخره في سنة 30 فوجه ابن عامر في أثره مجاشع بن مسعود السلمي فاتبعه إلى كرمان فنزل مجاشع السيرجان بالعسكر وهرب يزدجرد إلى خراسان قال وعبد القيس تقول وجه ابن عامر هرم بن حيان العبدي وبكر بن وائل تقول وجه ابن حسان اليشكري قال وأصحه عندنا مجاشع قال علي وأخبرنا سلمة بن عثمان وكان فاضلا عن شيخ من أهل كرمان والفضل الكرماني عن أبيه قال اتبع مجاشع يزدجرد فخرج من السيرجان فلما كان عند القصر في بيمند وهو الذي يقال له قصر مجاشع أصابهم
(٣٣٧)