وأهلك وملكك دعني أقم بعسكري وأسرح الجالنوس فإن تكن لنا فذلك وإلا فأنا على رجل وابعث غيره حتى إذا لم يجد بدا ولا حيلة صبرنا لهم وقد وهناهم وحسرناهم ونحن جامون فأبى الا أن يسير (كتاب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن النضر بن السري الضبي عن ابن الرفيل عن أبيه قال لما نزل رستم بساباط وجمع آلة الحرب وأداتها بعث على مقدمته الجالنوس في أربعين ألفا وقال ازحف زحفا ولا تنجذب الا بأمري واستعمل على ميمنته الهرمزان وعلى ميسرته مهران بن بهرام الرازي وعلى ساقته البيرزان وقال رستم ليشجع الملك ان فتح الله علينا القوم فهو وجهنا إلى ملكهم في دارهم حتى نشغلهم في أصلهم وبلادهم إلى أن يقبلوا المسألة أو يرضوا بما كانوا يرضون به فلما قدمت وفود سعد على الملك ورجعوا من عنده رأى رستم فيما يرى النائم رؤيا فكرهها وأحس بالشر وكره لها الخروج ولقاء القوم واختلف عليه رأيه واضطرب وسأل الملك أن يمضي الجالنوس ويقيم حتى ينظر ما يصنعون وقال إن غناء الجالنوس كغنائي وإن كان اسمى أشد عليهم من اسمه فإن ظفر فهو الذي نريد وإن يكن الأخرى وجهت مثله ودفعنا هؤلاء القوم إلى يوم ما فإني لا أزال مرجوا في أهل فارس ما لم أهزم ينشطون ولا أزال مهيبا في صدور العرب ولا يزالون يهابون الاقدام ما لم أباشرهم فإن باشرتهم اجترؤا آخر دهرهم وانكسر أهل فارس آخر دهرهم فبعث مقدمته أربعين ألفا وخرج في ستين ألفا وساقته في عشرين ألفا (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وزياد وعمرو بإسنادهم قالوا وخرج رستم في عشرين ومائة ألف كلهم متبوع وكانوا بأتباعهم أكثر من مائة ألف وخرج من المدائن في ستين ألف متبوع (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رستم زحف لسعد وهو بالقادسية في ستين ألف متبوع (كتب إلي السري) عن شعيب عن سيف عن محمد وطلحة وزياد وعمرو بإسنادهم قالوا لما أبى الملك إلا السير كتب رستم إلى أخيه والى رؤس أهل بلاده من رستم إلى البندوان مرزبان الباب وسهم أهل فارس الذي كان لكل
(٢٢)