أسنده والمحفوظ أنه مرسل عن عمرو بن شرحبيل عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير ذكر ابن مسعود.
وأما الحديث السادس: فليس يرويه غير الصباح. قال العقيلي: الصباح يخالف في حديثه.
التأويل الرابع: أن بعض المخذولين من الواضعين أحاديث الترغيب قال:
إنما هذا الوعيد لمن كذب عليه، ونحن نكذب له ونقوى شرعه، ولا نقول ما يخالف الحق، فإذا جئنا بما يوافق الحق فكأن الرسول عليه السلام قاله.
واحتجوا بما أنبأنا به إسماعيل بن أحمد السمرقندي قال أنبأنا إسماعيل بن مسعدة قال أنبأنا حمزة بن يوسف قال أنبأنا أبو أحمد بن عدى قال حدثنا الوليد ابن حماد الرملي قال حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا البختري بن عبيد قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من حدث عنى حديثا هو لله رضا فأنا قلته وبه أرسلت " وهذا حديث باطل.
قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بالبختري إذا انفرد. وهؤلاء قد تعاطوا [افتاتوا] على الشريعة وادعوا أن فيها نقصا يحتاج إلى تمام فأتموها بآرائهم، وإني لاستحى من وضع أقوام وضعوا: أن من صلى كذا فله سبعون دار في كل دار سبعون ألف بيت في كل بيت سبعون ألف سرير على كل سرير سبعون ألف جارية. وإن كانت القدرة لا تعجز ولكن هذا تخليط قبيح.
وكذلك يقولون: من صام يوما كان له أجر ألف حاج وألف معتمر وكان له ثواب أيوب. وهذا يفسد موازين مقادير الاعمال.