مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول [الله] أبو بكر الصديق، فأخذت المنديل فوضعته على منكبي فتوضأت للصلاة وأسبغت الوضوء ورددت المنديل على القدس فلحقتك وأنت راكع الركعة الأولى فتممت صلاتي معك يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر. أبشر إن الذي وضأك للصلاة جبريل والذي مندلك ميكائيل، والذي أمسك ركبتي حتى لحقت الركوع إسرافيل " هذا حديث موضوع بلا شك، والمتهم به محمد بن زياد. قال أحمد بن حنبل:
هو كذاب خبيث يضع الحديث. وقال يحيى: كذاب خبيث. وقال السعدي والدارقطني: كذاب. وقال النسائي والبخاري والفلاس وأبو حاتم الرازي:
متروك الحديث وقد قلبوا هذا فجعلوه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزار قال أنبأنا هناد بن إبراهيم النسفي قال أنبأنا أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد بن الحجاج الطبري قال حدثنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر الجرجاني قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق بن سليمان الضبي قال حدثنا محمد بن علي الكفرتوني قال حدثني حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر فأبطأ في ركوعه في الركعة الأولى حتى ظننا أنه قدسها وغفل، ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ثم أو جز في صلاته وسلم، ثم أقبل بوجهه ثم جثا على ركبتيه ثم رمى بطرفه إلى الصف الأول يتفقد أصحابه ثم إلى الصف الثاني ثم إلى الصف الثالث يتفقدهم رجلا رجلا ثم قال: مالي لا أرى ابن عمى علي بن أبي طالب؟ فأجابه على من آخر الصفوف لبيك يا رسول الله، فقال: ادن منى يا علي. فما زال يتخطى أعناق المهاجرين والأنصار حتى دنا منك [منه]، فقال ما خلفك عن الصف الأول؟ قال شككت أنى على طهر، يا حسن يا حسين يا فضة فلم يحبني أحد، فإذا بهاتف يهتف من ورائي:
يا أبا الحسن التفت، فالتفت فإذا أنا بسطل من ذهب فيه ماء وعليه منديل، فأخذت المنديل فوضعته على منكبي وأومأت إلى الماء فإذا الماء يفيض على كفى