وفيهم من قصد معارضة الرافضة بما وضعت لعلي عليه السلام، وكلا الفريقين على الخطأ، وذانك السيدان غنيان بالفضائل الصحيحة الصريحة عن استعارة وتخرص.
الحديث الأول في أن الله تعالى يتجلى لابي بكر خاصة فيه عن أنس وجابر وأبي هريرة وعائشة. فأما حديث أنس فله ثلاثة طرق.
الطريق الأول: أنبأنا أبو منصور القزاز قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب قال أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق قال حدثنا محمد بن يوسف بن حمدان الهمداني قال حدثنا محمد بن عبد بن عامر قال حدثنا عبد بن حميد قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن قتادة عن أنس قال: " لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار أخذ أبو بكر بغرزه فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى وجهه فقال: يا أبا بكر ألا أبشرك؟ قال: بلى فداك أبي وأمي. قال إن الله يتجلى للخلائق يوم القيامة عامة ويتجلي لك يا أبا بكر خاصة ".
الطريقي الثاني: أنبأنا عبد الأول بن عيسى قال أنبأنا عبد الله بن محمد الأنصاري قال أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم بن محمد وعبد الرحمن بن حمدان البصروي قال حدثنا بنوس بن أحمد بن بنوس قال حدثنا أبو خليفة الجمحي قال حدثنا يزيد بن هارون عن حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر: " إن الله يتجلى للخلائق عامة ويتجلي لك خاصة ".
الطريق الثالث: أنبأنا علي بن عبيد الله قال أنبأنا علي بن الحسين قال حدثنا محمد بن عبد الله بن خلف قال حدثنا عمر بن محمد بن عيسى الجوهري قال أنبأنا إبراهيم بن مهدي قال حدثنا السكن بن سعيد القاضي ومحمد بن سعيد بن مهران قالا حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا يزيد بن هارون التستري عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر: " ألا أبشرك برضوان الله