حتى بكى عليهم وأبكاني. وكنت مع يوسف بالمكان المكين. وكنت ألقى إلياس في الأودية، وأنا ألقاه الآن. وإني لقيت موسى بن عمران فعلمني من التوراة وقال [إن] أنت لقيت عيسى بن مريم فأقره منى السلام. وإني لقيت عيسى بن مريم فأقرأته من موسى، وإن عيسى قال لي إن لقيت محمدا فأقره منى السلام ما دامت الدنيا [فقال] يا هامة يا ذا الأمانة. قال قلت يا رسول الله افعل بي ما فعل بي موسى بن عمران فإنه علمني من التوراة، فعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت والمعوذتين وقل هو الله أحد، وقال ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا. قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينعه إلينا، فلست أدرى أحي هو أم ميت ".
قال العقيلي: وحدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري قال حدثنا محمد بن صالح ابن النطاح قال حدثنا أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا مالك بن دينار عن أنس قال: " كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من جبال مكة إذ أقبل شيخ متوكئا على عكازة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مشية جنى ونغمته، فقال أجل، فقال من أي الجن أنت؟ قال أنا هامة ابن الهيم بن لا قيس بن إبليس " وذكر نحوا من الذي قبله.
أنبأنا ابن ناصر قال أنبأنا المبارك بن عبد الجبار قال أنبأنا أبو طالب العشاري قال أنبأنا ابن أخي ميمي قال حدثنا ابن صفوان قال حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال حدثنا محمد بن صالح قال حدثنا أبو سلمة قال حدثنا مالك بن دينار عن أنس وذكر نحوا من الحديث الأول.
هذا حديث موضوع لا يشك فيه. فأما طريق ابن عمر فالحمل فيه عليه إسحاق بن بشر كذلك قال العقيلي، وقد اتفقوا على أنه كان كذابا يضع الحديث. وأما طريق أنس فالحمل فيه على محمد بن عبد الله الأنصاري. قال