رزقه الله الإنابة إليه لما يحب، فإذا بلغ سبعين سنه أحبه أهل السماء، فإذا بلغ ثمانين سنة أثبت الله حسناته ومحا سيئاته، فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفع في أهل بيته وناداه مناد من السماء: هذا أسير الله في أرضه ".
وقد روى عن أنس موقوفا أنبأنا به ابن الحصين قال أنبأنا ابن المذهب قال أنبأنا القطيعي قال حدثنا عبد الله بن أحمد قال حدثني أبي قال حدثنا أبو النضر قال حدثنا الفرخ قال حدثنا محمد بن عامر عن محمد بن عبيد الله عن عمرو بن جعفر عن أنس بن مالك قال " إذا بلغ الرجل المسلم أربعين " فذكر بمعناه موقوفا على أنس.
طريق آخر: أنبأنا أحمد بن علي بن ثابت قال أنبأنا أبو على الحسن بن محمد ابن عمر النوسي قال حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان قال حدثنا البغوي قال حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا عزرة بن قيس الأودي قال حدثنا أبو الحسن الكوفي عن عمرو بن أوس قال قال محمد بن عمرو بن عثمان عن عثمان بن عفان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا بلغ العبد الأربعين خفف الله عنه حسابه فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إليه، فإذا بلغ سبعين أحبه أهل السماء، فإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله حسناته ومحا عنه سيئاته، فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفعه في أهل بيته وكتب في أهل السماء أسير الله في أرضه ".
هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأما الطريق الأول ففيه يوسف بن أبي بردة. قال ابن حبان يروى المناكير التي لا أصل لها من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عن جعفر بن عمرو وعن أنس هذا الحديث. وقال يحيى بن معين:
يوسف ليس بشئ.