هذا حديث موضوع لعن الله واضعه ولا رحم صانعه فإنه كان من أحسن [أخس] المشبهة وأسوأهم اعتقادا، وما أظنه كان يظهر هذا إلا للطفات [الطغاة] من المشبهة الذين لم يجالسوا عالما وهو عمل أبى السعادات لا أسعده الله، فإنه كان يرمى بسوء المذهب وصحبة المبهمين في الدين وقلة المبالاة بأمر الاسلام فأحلق [فأختلق] الكرجى [الكرخي] وسماه ولا يعرف أصلا وقد كره [كرم] الله تعالى الطبراني ومن فوقه عن رواية مثل هذا الحديث.
أنبأنا محمد بن ناصر عن أبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده قال أبو السعادات كذاب زنديق ملحد.
حديث آخر: حدثنا عبد الرحمن بن محمد القرار [القزاز] قال أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت قال أنبأنا علي بن الحسن التنوحى [التنوخي] قال حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن الشيبة العلوي قال حدثنا أبو القاسم بن عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر العال الرمدى [النقال الزيدي] قال حدثنا أبو سعيد الحسن بن عبد الصمد قال حدثني بحر بن يحيى قال حدثنا عبد الكريم ابن روح قال حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن جده أن رغول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ان نزول الله إلى الشئ إقباله عليه من غير نزول "، وقد رواه أبو على الزجاجي عن أبي الحسن علي بن محمد عن الحسن بن عبد الصمد، فقال: فيه إقباله عليه من غير أن (1) نزول.
هذا حديث موضوع لا أصل له، فأما عبد العزيز بن إسحاق فقال: