فقلت: يا أمير المؤمنين، فعليك بالماجد اللبيب الأريب، الكامل الحسيب، عقيل بن معقل الليثي.
قال، فكأنه هوية.
فقلت: إن اغتفرت منه هنه فيه.
قال: وما هي؟
قلت: ليس بعفيف البطن والفرج.
قال: لا حاجة لي فيه.
قلت: فالكامل النافذ، الفارس المجرب، محسن بن مزاحم السلمي.
قال، فكأنه هوية، للمضرية.
قلت: إن اغتفرت هنه فيه.
قال: وما هي؟
قلت: أكذب، ذي لهجة.
قال: لا حاجة لي فيه.
قلت: فذو الطاعة لكم، المتمسك بعهدكم، المقتدي بقدوتكم، يحيى بن الحضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة.
قال: ألم أخبرك أن ربيعة لا تسد بها الثغور؟
قلت: فالكامل النافذ الشجاع البطل، قطن بن قتيبة بن مسلم.
قال: فمال إليه بالمضرية.
قلت: إن اغتفرت منه هنه.
قال: وما هي؟
قلت: لا آمنه أن أفضى إليه السلطان أن يطلب جنود خراسان بدم أبيه قتيبة، فإنهم جميعا تظافروا عليه.
قال: لا حاجة لي فيه.
قلت: فأين أنت من العفيف المجرب، الباسل المحنك، نصر بن سيار الليثي؟