فقال له المعتصم: (أنت أيضا حسبك يا أبا عبد الله)، ثم وجه إلى الأفشين، فقتله.
وزعموا، انهم كشفوا عنه فوجدوه غير مختون.
ومات المعتصم بالله يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين (1)، وصلى عليه أبو عبد الله أحمد بن أبي داود، وكان المعتصم أوصى إليه بالصلاة عليه، وكانت ولايته ثماني سنين وثمانية أشهر وسبعة عشر يوما، وكان قد بلغ من السن تسعا وثلاثين سنة.
* * * وهذا آخر كتاب الأخبار الطوال على ما جمعه أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري رحمه الله تعالى ورضي عنه.