الكلبي (ر 117)، وترجمة محمد بن مروان الأنباري (ر 933) بلا ذكر تاريخه، وذكر أنه (رحمه الله) سمع منه نوادر الأنباري.
إدراكه ولقاؤه أكابر الطائفة ومشايخ الحديث في عصره قد أدرك (رحمه الله) جماعة كثيرة من أكابر الطائفة وأعاظم مشايخ الحديث في عصره. وسمع منهم واستمع عندما يقرء عليهم، وإن لم يرو عن بعضهم لعلو الطبقة أو لأمر غير ذلك، بل سمع من جماعة كثيرة من مشايخ مشايخه: كابن الجندي، وأبي عبد الله الجعفي، والحسين بن أحمد بن موسى بن هدبة، وغير هؤلاء من مشايخ المفيد والحسين بن عبيد الله الغضائري وأضرابهم من أكابر مشايخه (رضوان الله عليهم)، كما ستقف على ذلك في مشايخه.
ولذلك يعلو الإسناد بالنجاشي ويرجح الإسناد بعلوه كما لا يخفى.
فقد أدرك (رحمه الله) جماعة من تلاميذ الشيخ الجليل محمد بن يعقوب الكليني صاحب كتاب الكافي المتوفى سنة 329، عام تناثر النجوم، وسمع منهم واستمع عندما يقرأ عليهم مثل:
هارون بن موسى التلعكبري، شيخ أصحابنا، ووجههم الذي لا يطعن عليه المتوفى سنة 385. فكان النجاشي يحضر عنده ويدخل في داره مع ابنه محمد بن هارون عندما يقرؤن عليه، ذكره في ترجمته (ر 1187).
ومحمد بن إبراهيم بن جعفر أبي عبد الله الكاتب النعماني المعروف بابن زينب صاحب كتاب الغيبة. وكان شيخا من أصحابنا عظيم القدر شريف المنزلة، صحيح العقيدة كثير الحديث. قدم بغداد وخرج إلى الشام، ومات بها.
فقد أدركه الماتن (رحمه الله) وحضر عنده حينما كان في بغداد، وحينما كان أبو الحسين محمد بن علي الشجاعي الكاتب يقرأ عليه كتاب الغيبة بمشهد العتيقة. ذكره