معها شئ زائد وتسمى هذه الماهية بالماهية المهملة نظرا إلى عدم ملاحظة شئ من الخصوصيات المتعينة معها فتكون مهملة بالإضافة إلى جميع تلك الخصوصيات حتى خصوصية عنوان كونها مقسما للأقسام الآتية.
وبكلمة أخرى ان النظر لم يتجاوز عن حدود ذاتها وذاتياتها إلى شئ خارج عنها حتى عنوان اهمالها وقصر النظر عليها، فان التعبير عنها بالماهية المهملة باعتبار واقعها الموضوعي، لا باعتبار اخذ هذا العنوان في مقام اللحاظ معها.
فالنتيجة ان هذه الماهية مهملة ومبهمة بالإضافة إلى جميع طواريها وعوارضها الخارجية والذهنية.
وتارة أخرى يلاحظ معها شئ خارج عن مقام ذاتها وذاتياتها، وذلك الشئ إن كان عنوان مقسميتها للأقسام التالية دون غيره سميت هذه الماهية بالماهية اللا بشرط المقسمي، وإن كان ذلك الشئ الخارج عنوان تجردها في وعاء العقل عن جميع الخصوصيات والعوارض سميت هذه الماهية بالماهية المجردة وفي الاصطلاح بالماهية بشرط لا، وهي بهذا العنوان غير قابلة للحمل على شئ من الموجودات الخارجية، لوضوح انها لو حملت على موجود خارجي لكانت مشتملة على خصوصية من الخصوصيات وهذا خلف الفرض، وهذه الماهية تسمى بالأسماء التالية: النوع، الجنس، الفصل، العرض العام، الغرض الخاص، حيث إنها عناوين للماهيات الموجودة في أفق النفس فلا تصدق على الموجود الخارجي.
وإن كان ذلك الشئ خصوصية من الخصوصيات الخارجية سميت هذه الماهية بالماهية المخلوطة، وفي الاصطلاح بالماهية بشرط شئ، وهذه الخصوصية تارة وجودية وأخرى عدمية، والأول كلحاظ ماهية الانسان مثلا مع العلم، فإنها لا تنطبق الا على هذه الحصة فحسب يعني الانسان