____________________
(1) لا يخفى ان عنوان هذا المبحث اشتمل على ألفاظ لابد من تفسيرها ليتضح العنوان المبحوث عنه، وقد تقدم الكلام في لفظ (على وجهه) وما المراد منه.
وفي هذا الثاني يتكلم في لفظ الاقتضاء وما هو المراد منه، ولفظ الاقتضاء قد يطلق ويراد منه العلية والتأثير، كما يقال: النار تقتضي الاحراق، وقد يطلق ويراد منه الدلالة والكشف، فيقال: البرهان الفلاني يقتضي كذا، أو الاطلاق في مقام يقتضي كذا.
فهل المراد من الاقتضاء في هذا العنوان هو التأثير والعلية، أو الكشف والدلالة؟ والذي نسبه إلى نفس الاتيان كالمصنف لابد وان يريد منه - حينئذ - هو العلية والتأثير، لأن معنى كون الإتيان مقتضيا للاجزاء هو كون المأتي به المشتمل على كل ماله في تحقق الغرض الداعي إلى الامر لابد وان يسقط الامر عند الاتيان به، لحصول الغرض الذي دعا اليه، فالاتيان له التأثير بنفسه إلى انتهاء أمد الامر وسقوطه، لحصول تمام الغرض الداعي إلى الامر عن الاتيان بالمأمور به على وجهه، ولذا قال (قدس سره): ((الظاهر أن المراد من الاقتضاء هاهنا الاقتضاء بنحو العلية والتأثير)) وأشار إلى أن الدليل على كون المراد منه هو العلية والتأثير نسبته إلى نفس الاتيان في العنوان.
واما من نسبه إلى الامر فقال هل الامر بشيء يقتضي الاجزاء؟ لابد وان يريد منه الدلالة والكشف، فإنه لا معنى لأن يكون نفس الامر بشيء موجبا للتأثير في سقوط نفسه، بل المراد منه انه يدل ويكشف على أنه إذا اتى بالمأمور به على وجهه يسقط حينئذ.
وفي هذا الثاني يتكلم في لفظ الاقتضاء وما هو المراد منه، ولفظ الاقتضاء قد يطلق ويراد منه العلية والتأثير، كما يقال: النار تقتضي الاحراق، وقد يطلق ويراد منه الدلالة والكشف، فيقال: البرهان الفلاني يقتضي كذا، أو الاطلاق في مقام يقتضي كذا.
فهل المراد من الاقتضاء في هذا العنوان هو التأثير والعلية، أو الكشف والدلالة؟ والذي نسبه إلى نفس الاتيان كالمصنف لابد وان يريد منه - حينئذ - هو العلية والتأثير، لأن معنى كون الإتيان مقتضيا للاجزاء هو كون المأتي به المشتمل على كل ماله في تحقق الغرض الداعي إلى الامر لابد وان يسقط الامر عند الاتيان به، لحصول الغرض الذي دعا اليه، فالاتيان له التأثير بنفسه إلى انتهاء أمد الامر وسقوطه، لحصول تمام الغرض الداعي إلى الامر عن الاتيان بالمأمور به على وجهه، ولذا قال (قدس سره): ((الظاهر أن المراد من الاقتضاء هاهنا الاقتضاء بنحو العلية والتأثير)) وأشار إلى أن الدليل على كون المراد منه هو العلية والتأثير نسبته إلى نفس الاتيان في العنوان.
واما من نسبه إلى الامر فقال هل الامر بشيء يقتضي الاجزاء؟ لابد وان يريد منه الدلالة والكشف، فإنه لا معنى لأن يكون نفس الامر بشيء موجبا للتأثير في سقوط نفسه، بل المراد منه انه يدل ويكشف على أنه إذا اتى بالمأمور به على وجهه يسقط حينئذ.