____________________
والجواب عنها إنا أولا: نختار الشق الأول، ونقول: انه يستعمل المشترك مع الاتكال على القرينة ولكن لا يلزم التطويل بلا طائل، كما لو كانت القرينة بنفسها مقصودة لوقوعها - مثلا - جزءا في الجملة كما لو قيل: أسد كلمني، فان كلمني كما أنها كانت قرينة على أن المراد من الأسد هو الرجل الشجاع لأن المفترس لا يتكلم قد وقعت خبرا عن المبتدأ، فلا يلزم من استعمال مثل هذه القرينة التطويل بلا طائل، كما ربما يكون نفس التطويل من البلاغة، كما لو كان الكلام مع المحبوب ومن يرغب بمزيد التكلم معه فان من البلاغة تطويل الكلام، واستعمال القرائن والألفاظ المشتركة لأجل أن يطول الكلام معه ولا يكون تطويلا بلا طائل.
وثانيا: نختار الشق الثاني، ونمنع كون الاجمال غير لائق بكلامه جل وعلا، لأن الغرض كما يتعلق بالمبين يتعلق أيضا بالمجمل والمشتبه أيضا، كما اخبر عز وجل عن وقوع المشتبه في كتابه الكريم فقال تعالى مخبرا عن كتابه المجيد: (منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) (1).
(1) وانه لا يعقل استغناء اللغات عنه ويجب وقوعه فيها ببرهان.
وثانيا: نختار الشق الثاني، ونمنع كون الاجمال غير لائق بكلامه جل وعلا، لأن الغرض كما يتعلق بالمبين يتعلق أيضا بالمجمل والمشتبه أيضا، كما اخبر عز وجل عن وقوع المشتبه في كتابه الكريم فقال تعالى مخبرا عن كتابه المجيد: (منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات) (1).
(1) وانه لا يعقل استغناء اللغات عنه ويجب وقوعه فيها ببرهان.