____________________
له تشخص ووجود. فان فرض ان لهذا اللفظ الواحد استعمالين فقد فرض له لحاظان فإنه ليس معنى الاستعمال للفظ الا لحاظه، ولازم ذلك ان يكون لهذا اللفظ وجودان وتشخصان آليان: وهو معنى اجتماع المثلين.
وبعبارة ثالثة: ان اللفظ الذي هو ملحوظ واحد لا يعقل أن يلحظ بلحاظين في آن واحد، وقد فرض ان هناك استعمالين وليس الاستعمال الا اللحاظ، فيجتمع لحاظان على ملحوظ واحد وهو من اجتماع المثلين، فكما لا يعقل ان يكون لهوية شخصية واحدة وجودان خارجيان كذلك لا يمكن ان يكون لها وجودان ذهنيان.
ويمكن بيان الاستحالة بوجه آخر: وهو أن معنى استعمال اللفظ في أكثر من معنى ان يكون للفظ الواحد استعمالان، وحيث فرض ان اللفظ واحد، فلا يكون له الا لحاظ واحد، وقد فرض ان له استعمالين فلابد ان يكون له لحاظان، إذ ليس حقيقة الاستعمال الا نفس لحاظ اللفظ وجها للمعنى فيلزم ان يكون هذا اللحاظ الواحد بما هو لحاظ واحد لحاظين وهذا معنى قولهم: ((انه يلزم من استعمال اللفظ في أكثر من معنى تعدد الواحد بما هو واحد، ووحدة الاثنين بما هما اثنان)). واعلم أن عبارة المصنف قابلة للانطباق على الوجهين.
وهنا وجه ثالث، ذكره الأستاذ طاب مثواه في حاشيته على الكفاية المسماة ب (نهاية الدراية) (1) وهو امتن الوجوه في الدلالة على الاستحالة.
وتلخيصه: ان الوضع ليس إلا كون اللفظ وجودا تنزيليا للمعنى فاللفظ الموجود خارجا وجوده الخارجي وجود بالذات له، وجود بالجعل والتنزيل للمعنى، فإذا وجد اللفظ في الخارج فقد وجد المعنى أيضا في الخارج، إلا أن هذا الوجود الخارجي هو وجود بالذات لطبيعي اللفظ ووجود خارجي للمعنى بالتنزيل، ومن الواضح: انه
وبعبارة ثالثة: ان اللفظ الذي هو ملحوظ واحد لا يعقل أن يلحظ بلحاظين في آن واحد، وقد فرض ان هناك استعمالين وليس الاستعمال الا اللحاظ، فيجتمع لحاظان على ملحوظ واحد وهو من اجتماع المثلين، فكما لا يعقل ان يكون لهوية شخصية واحدة وجودان خارجيان كذلك لا يمكن ان يكون لها وجودان ذهنيان.
ويمكن بيان الاستحالة بوجه آخر: وهو أن معنى استعمال اللفظ في أكثر من معنى ان يكون للفظ الواحد استعمالان، وحيث فرض ان اللفظ واحد، فلا يكون له الا لحاظ واحد، وقد فرض ان له استعمالين فلابد ان يكون له لحاظان، إذ ليس حقيقة الاستعمال الا نفس لحاظ اللفظ وجها للمعنى فيلزم ان يكون هذا اللحاظ الواحد بما هو لحاظ واحد لحاظين وهذا معنى قولهم: ((انه يلزم من استعمال اللفظ في أكثر من معنى تعدد الواحد بما هو واحد، ووحدة الاثنين بما هما اثنان)). واعلم أن عبارة المصنف قابلة للانطباق على الوجهين.
وهنا وجه ثالث، ذكره الأستاذ طاب مثواه في حاشيته على الكفاية المسماة ب (نهاية الدراية) (1) وهو امتن الوجوه في الدلالة على الاستحالة.
وتلخيصه: ان الوضع ليس إلا كون اللفظ وجودا تنزيليا للمعنى فاللفظ الموجود خارجا وجوده الخارجي وجود بالذات له، وجود بالجعل والتنزيل للمعنى، فإذا وجد اللفظ في الخارج فقد وجد المعنى أيضا في الخارج، إلا أن هذا الوجود الخارجي هو وجود بالذات لطبيعي اللفظ ووجود خارجي للمعنى بالتنزيل، ومن الواضح: انه