وأما ماله الدخل شرطا في أصل ماهيتها فيمكن الذهاب أيضا إلى عدم دخله في التسمية بها، مع الذهاب إلى دخل ماله الدخل جزء فيها فيكون الاخلال بالجزء مخلا بها، دون الاخلال بالشرط، لكنك عرفت: ان الصحيح اعتبارهما فيها (1).
____________________
(1) هذا التنبيه لبيان ما اخذ في هذه المركبات العبادية، وانه على انحاء أربعة:
الأول: ان يكون المأخوذ قد اخذ بنحو يكون داخلا فيما يتألف منه المركب جزء فيه ومقوما له، وهو تارة يكون أمرا وجوديا - مثلا - ككون القراءة من القرآن وانها لابد وأن تكون حمدا وسورة أخرى من القرآن، وأخرى يكون الداخل أمرا عدميا.
وربما يستشكل في كون الجزء والداخل في القوام أمرا عدميا، لاستحالة كون العدم مؤثرا، ومعنى كونه جزءا: هو كونه جزء المؤثر.
والجواب عنه: ان معنى كون العدم داخلا في القوام: هو كون الشيء الخاص - واقعا في محل مخصوص غير متقدم على شيء، وغير متأخر عن شيء - جزء من المأمور به، ككون القراءة - مثلا - غير متقدمة على تكبيرة الاحرام، وغير متأخرة عن الركوع جزءا، وكذا الركوع غير متقدم على القراءة ولا متأخر عن السجود، فيرجع إلى كون الشيء الخاص المحفوف بعدمين هو الجزء، وهذا معنى كون العدم داخلا في قوام المركب وجزءا منه.
الثاني: ان يكون المأخوذ في المركب خارجا عن قوامه واجزائه، لكنه داخل في حصول الأثر منه، وكان بحيث لا تحصل الخصوصية المترقبة من هذا المركب إلا به، وهذا يرجع إلى كونه شرطا لتأثير ما له الأثر لا انه جزء من المؤثر، فان شأن الشرط ان يكون دخيلا في حصول الأثر من مؤثره، لا انه بعض المؤثر، فان النار هي المؤثر في
الأول: ان يكون المأخوذ قد اخذ بنحو يكون داخلا فيما يتألف منه المركب جزء فيه ومقوما له، وهو تارة يكون أمرا وجوديا - مثلا - ككون القراءة من القرآن وانها لابد وأن تكون حمدا وسورة أخرى من القرآن، وأخرى يكون الداخل أمرا عدميا.
وربما يستشكل في كون الجزء والداخل في القوام أمرا عدميا، لاستحالة كون العدم مؤثرا، ومعنى كونه جزءا: هو كونه جزء المؤثر.
والجواب عنه: ان معنى كون العدم داخلا في القوام: هو كون الشيء الخاص - واقعا في محل مخصوص غير متقدم على شيء، وغير متأخر عن شيء - جزء من المأمور به، ككون القراءة - مثلا - غير متقدمة على تكبيرة الاحرام، وغير متأخرة عن الركوع جزءا، وكذا الركوع غير متقدم على القراءة ولا متأخر عن السجود، فيرجع إلى كون الشيء الخاص المحفوف بعدمين هو الجزء، وهذا معنى كون العدم داخلا في قوام المركب وجزءا منه.
الثاني: ان يكون المأخوذ في المركب خارجا عن قوامه واجزائه، لكنه داخل في حصول الأثر منه، وكان بحيث لا تحصل الخصوصية المترقبة من هذا المركب إلا به، وهذا يرجع إلى كونه شرطا لتأثير ما له الأثر لا انه جزء من المؤثر، فان شأن الشرط ان يكون دخيلا في حصول الأثر من مؤثره، لا انه بعض المؤثر، فان النار هي المؤثر في