17244 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا اختبارا لهم أيهم أتبع لأمري وأعمل بطاعتي.
وقوله: وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا يقول عز ذكره: وإنا لمخربوها بعد عمارتناها بما جعلنا عليها من الزينة، فمصيروها صعيدا جرزا لا نبات عليها ولا زرع ولا غرس. وقد قيل: إنه أريد بالصعيد في هذا الموضع: المستوي بوجه الأرض، وذلك هو شبيه بمعنى قولنا في ذلك. وبنحو الذي قلنا في ذلك، وبمعنى الجرز، قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
17245 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا يقول: يهلك كل شئ عليها ويبيد.
17246 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد صعيدا جرزا قال: بلقعا.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
17247 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا والصعيد: الأرض التي ليس فيها شجر ولا نبات.
17248 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا يعني: الأرض إن ما عليها لفان وبائد، وإن المرجع لإلي، فلا تأس، ولا يحزنك ما تسمع وترى فيها.
17249 - حدثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
صعيدا جرزا قال: الجرز: الأرض التي ليس فيها شئ، ألا ترى أنه يقول: أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا قال: والجرز: لا شئ فيها، لا نبات