سألوا رسول الله (ص) ذلك، لم يقصدوا في مسألتهم إياه ذلك أن يكون بحد معلوم من القطع، إنما سألوا أن يسقط عليهم من السماء قطعا، وبذلك جاء التأويل أيضا عن أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
17118 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله كسفا قال: السماء جمعا.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
17119 - قال ابن جريج: قال عبد الله بن كثير، عن مجاهد، قوله كما زعمت علينا كسفا قال: مرة واحدة، والتي في الروم ويجعله كسفا قال: قطعا، قال ابن جريج: كسفا لقول الله: إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء.
17120 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا قال: أي قطعا.
17121 - حدثنا علي، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: كسفا يقول: قطعا.
* - حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة كسفا قال: قطعا.
* - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا يعني قطعا.
القول في تأويل قوله: أو تأتي بالله والملائكة قبيلا:
يقول تعالى ذكره عن قيل المشركين لنبي الله (ص): أو تأتي بالله يا محمد والملائكة قبيلا.