أنت الذي كلفتني رقي الدرج * على الكلال والمشيب والعرج وقوله: ولن نؤمن لرقيك يقول: ولن نصدقك من أجل رقيك إلى السماء حتى تنزل علينا كتابا منشورا نقرؤه فيه أمرنا باتباعك والايمان بك، كما:
17129 - حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله كتابا نقرؤه قال: من رب العالمين إلى فلان، عند كل رجل صحيفة تصبح عند رأسه يقرؤها.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد بنحوه، إلا أنه قال: كتابا نقرؤه من رب العالمين، وقال أيضا: تصبح عند رأسه موضوعة يقرؤها.
17130 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه: أي كتابا خاصا نؤمر فيه باتباعك.
وقوله: قل سبحان ربي يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل يا محمد لهؤلاء المشركين من قومك، القائلين لك هذه الأقوال، تنزيها لله عما يصفونه به، وتعظيما له من أن يؤتى به وملائكته، أو يكون لي سبيل إلى شئ مما تسألونيه: هل كنت إلا بشرا رسولا يقول: هل أنا إلا عبد من عبيده من بني آدم، فكيف أقدر أن أفعل ما سألتموني من هذه الأمور، وإنما يقدر عليها خالقي وخالقكم، وإنما أنا رسول أبلغكم ما أرسلت به إليكم، والذي سألتموني أن أفعله بيد الله الذي أنا وأنتم عبيد له، لا يقدر على ذلك غيره.
وهذا الكلام الذي أخبر الله أنه كلم به رسول الله (ص) فيما ذكر كان من ملا من قريش اجتمعوا لمناظرة رسول الله (ص) ومحاجته، فكلموه بما أخبر الله عنهم في هذه الآيات.
ذكر تسمية الذين ناظروا رسول الله (ص) بذلك منهم والسبب الذي من أجله ناظروه به 17131 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثني شيخ من أهل مصر، قدم منذ بضع وأربعين سنة، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن