تجدوا لكم علينا به تبيعا يقول: ثم لا تجدوا لكم علينا تابعا يتبعنا بما فعلنا بكم، ولا ثائرا يثأرنا بإهلاكنا إياكم. وقيل: تبيعا في موضع التابع، كما قيل: عليم في موضع عالم.
والعرب تقول لكل طالب بدم أو دين أو غيره: تبيع. ومنه قول الشاعر:
عدوا وعدت غزلانهم فكأنها * ضوامن غرم لزهن تبيع وبنحو الذي قلنا في القاصف والتبيع، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
16981 - حدثني علي بن داود، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: فيرسل عليكم قاصفا من الريح يقول: عاصفا.
16982 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: قاصفا التي تغرق.
16983 - حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا يقول نصيرا.
16984 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال محمد: ثائرا، وقال الحرث: نصيرا ثائرا.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا قال: ثائرا.
16985 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا أي لا نخاف أن نتبع بشئ من ذلك.
* - حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا يقول: لا يتبعنا أحد بشئ من ذلك. والتارة: جمعه تارات وتير، وفعلت منه: أترت. القول في تأويل قوله تعالى: *